إلى متى سنبقى على هذه الحالة، ارتفاع يتلو ارتفاع يتلو ارتفاع، ولا ينخفض في هذا الوطن سوى الأمل بالحلم الذي إن بقي الحال هكذا لن يتحقق!.
أتدري أيّها المسؤول بأنّ هنالك بشر يستخدمون وسائل التدفئة لسويعات قليلة ثم يحضنون الصوف خوفاً من اسطوانةٍ إن نفذت لا مالئ لها,، أتدري بأن هنالك أمٌّ تبكي في لحظة تخلط فيها الماء والحليب ليصبح الثالث في هذه الملحمة دمعها؟.
سئمنا ظهوركم ووعودكم، سئمنا مؤتمراتكم و تحليلاتكم و قراراتكم، أنتم يا من تدفعون الوطن نحو الانفجار، أليس فيكم عاقل يستشعر ما نهاية الكبت؟
لا عاشت روحٌ تريد دمار وطنها و لكن إسأل الروح لما ضاقت بها الأنفاس ؟!.
نحبُّ وطننا و نُدرك بأنّ من يحمل التاج قد ضاق صدرهُ همّاً , نعلمُ يقيناً بأنّ الملكَ يحلمُ بوطنٍ يُعزفُ بهِ لحنُ الحياة و أناشيد الفرح..
باتت ظهورات المسؤولين نذير شؤم، فذلك الذي يتفاخر بربطة عنقهِ قد يحرمنا لذّة الحياة , و تلك التي تتراقص حبّات اللؤلؤ على صدرها و التي تتشبث بالوزارة قد تسحب النوم من أعيننا , إلى متى؟.
فذلك الرجل المسكين قد انهارت قِواه بقدر ما جاب منزله متأكداً من انطفاء مصابيحه فهو يدرك بأنّ ( آخر الشهر ) قد يحمل المصائب إن لم يفعل ذلك , و العسكري الذي يفترش الأرض و يعانق أنفه صقيع الهواء قد انهكته الديون , حتى تلك المعلّمة البسيطة فقد تشتّت ذهنها و لم تستطع أن تُكمل حِصّتها كيف لا فهي تفكّر كيف سوف تُنهي الشهر بما تملك من فُتات راتبها..
انهضوا، و ادركوا بأنّ هذا البلد لا يريد ياقاتٍ مُنمّقة و لا أحاديث مشوّقة , يريد مشنقةً لكل فاسدٍ و فأسً لكل حارثٍ , رسالة من الشارع أنقلها , لعلّها تصل ,,, إن أُذِنَ لها..