إن خانَ مَعنى "أن يَكونْ" .. فكَيفَ يُمكن أن يَكونْ؟
إن خان معنى "أن يكون" مَرّةْ.. كفتاةٍ تُشابِهُ أنوثتها بغُرّةْ.
و حَبَّ الحُبَّ بخيانةِ مُسمى (أنا) على طبقٍ مِنْ نحاسٍ مهترئٍ يشوبه الخَضار السّامْ.
فكان الجاهل يخون "أن يكون" برمقةِ عينٍ على مِرآة سيارةٍ وسطيةٍ يسترقها سرقة خوفاً من مُدمِّره و مُدَمِّر مُسمّاه ب (الأنا) مِنْ نظرةٍ عفويةٍ تنعكسُ على تلك المرآة.
وذلك الخَضار مُتوغِّلا أوْهَمَ النحاس مراراً و تكرارا بغلاءِ معدنهِ وَيْكأنه أفضلَ من حديدٍ صدئٍ مهترئٍ لا مجال لإعادة نضارتهِ كسابقهِ - النحاس- مُستخدماً خلطات" أمه" تعبيراً عن تلك "الأنثى بغُرّة" التي اكتشَفَت مُتأخرًا أنوثتها بالرغم من تجاعيدِ ما تحتها وذبول العينين أسفلها فما عادت الغرة من الأساس ليعود ما تحتها و أسفلها.
بوزيزٍ يشوبه الهلاوس منها مع خلطتها السحرية أعادت له اللمعان وهماً
و الواقع أَنْ ليسَ بفضلها بل بفضل من خان معه" أن يكون"...
و للإنصاف... هو جهل الحب بدايةً حتى و إن خانَ أن يكون نِصفاً بل أقل.
فمن كان حَبيبهُ قد طغى بشخصيته على رمادِ رُفاة مَن لَمَع بكينونةٍ وهميةٍ فلا كان معدنا ثميناً من الأساس و لا له نِصفا لإنصافه منذ البداية.
فكيفَ وقد عاد و كرَّر خيبته و حَبَّ الحُبَّ بخيانةِ معنى "أن يكون" مراراً حتى نزع المَرارة من التكرار ناسياً أن لا نِصفا للرفاة و لا مَرارة؟
فوصل مُهترئا على غِرار جهلهِ بفشلِ خلطات صاحبة الغُرّة.
فكيف لها الحفاظ على ابنها "أن يكون" بعد خيانته "أن يكون"...؟
فليس لهم إلا قرع الطبول بعد منتصف الليل واقفاً ورائها مُغَنِّيًا يمسك لها (الطّار) على أنغام دِحِّيّةٍ قد أوقَفَتهُ راقصاً خائناً نفسه مرة أخرى فقد نسي أنه رُفاة.
فإن خان معنى أن يكون.. فكيف يمكن أن يكون؟؟
بل كيف يمكن أن يكون.. ولا وجود له لخيانته؟؟؟