هل تحتاج منطقتنا العربية وخاصة فلسطين للكلب المدلل ليكون مبعوثا للجنة الرباعية الدولية، وهل سيكون توني بلير حقا مبعوثا حقيقيا أم انه سيكون كلب بوش المدلل كما وصفه الإعلام البريطاني والذي سيحمل حقائب رايس إلى المنطقة.وسائل الإعلام الإنجليزية سخرت من رئيس وزرائها أيام كان رئيسا، الذي خاطب بوش قائلا إنه سيكون أحسن لو توجه هو إلى الشرق الأوسط ليمهد زيارة وزيرة الخارجية الأمير كية كوندوليزا رايس, قائلا إنها إذا ذهبت إلى المنطقة فإن "عليها أن تنجح, في حين أنه يمكنني أن أذهب وأتحدث فقط".
كما سخرت "الغارديان" من بلير قائلة "لم يكن ينقصك إلا أن تعرض على رايس حمل حقائبها", مضيفة أن رئيس الوزراء البريطاني "لا يبدو زعيم دولة مستقلة, وإنما مسؤولا في إدارة بوش, ينتظر الضوء الأخضر .
ولكن هل سيكون هذا البلير شخصا مرغوب فيه في منطقة الشرق الأوسط وهو الذي لم يغادر ولم يبرح سياسية سيده الأمريكي في التحيز المتواصل مع إسرائيل ووقوفه منفردا في حربه على العراق.
حماس أعلنت اليوم رفضها لتعين توني بلير مبعوثا للجنة الرباعية الدولية واعتبرت انه "شخص غير مرغوب فيه فلسطينيا".
فكل العرب واقصد بكل العرب المواطنين يعلمون علم اليقين "ان صوت بلير هو لصالح المشروع الصهيوني الاميركي ولا يصلح بين ليلة وضحاها ان يكون رجل سلام".
ترى هل نرى الطائرة الأمريكية تهبط في المطارات العربية وتنزل منها السيدة رايس ويتبعها السيد توني بلير يحمل حقائب على كتفه ويدخل قبلها الجناح المخصص لوزير الخارجية الأمريكية ويفرغ ملابسها في الخزائن المخصصة لها ثم يقوم بفتح علبة فول مصري ويصنع منها قلاية بندورة بالفول( لا ادري إن كانت هذه أكلة ام انها جاءت بدون تفكير) ويقدمها لوزيرة خارجية سيده ثم يجلس على السجادة الموجودة امام مدخل الجناح بانتظار ان تفرغ السيدة رايس من تناول الفول المصري. اظنه سيكون واقعا قريبا جدا.
roaalbassam@yahoo.com