الخصاونة أهل الإصلاح والتغيير
حاتم القرعان
08-01-2022 07:35 PM
جاء تشكيل حكومة الدبلوماسي بشر الخصاونة بتشكيل حكومة جديدة بعد أيام من قبول استقالة حكومة عمر الرزاز وبعد إعلان جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين عن حل مجلس النواب مع إنتهاء فترته التي استمرت أربع سنوات.
ويأتي تشكيل حكومة الخصاونة في ظرف صعب تعاني منه البلاد من تداعيات أزمة كورونا وآثارها على الإقتصاد الوطني وهو ما وصفه جلالة الملك عبدالله الثاني في رسالته لدولة الخصاونة بقوله " يأتي تشكيل هذه الحكومة في ظرف استثنائي لم يشهد له العالم مثيلا لعقود خلت ،يتمثل في جائحة كورونا وتداعياتها التي مست العالم بأسره، حيث لا تزال مختلف الدول تجتهد في التعامل معها والتخفيف من آثارها الصحية والاجتماعية والاقتصادية.
وبعد فترة وجيزة على تولي دولة الخصاونة دفة الرئاسة تمكن من إنقاذ الإقتصاد من أزمة خانقة بفضل إجراءات صارمة ساهمت في المحافظة على استقرار ونمو الاقتصاد الوطني ، إضافة إلى قوانين وإجراءات ساهمت إلى حد كبير من إنتشار وباء كورونا الذي إنتشر كالنار في الهشيم في جميع أنحاء العالم.
إن حكومة الخصاونة والتي تعمل بجهد ودعم دؤوب موصول من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه سارعت إلى ترشيق الجهاز الإداري الحكومي والتي ساعدت على ضبط النفقات الرسمي للمحافظة على المال العام وإتخاذ حزمة من الإجراءات التصحيحية الإقتصادية التي دعمت جميع البيئات الإستثمارية في الوطن وخاصة بعد معاناتهم في ظل أزمة كورونا وساهمت تلك الإجراءات بالمحافظة على بقاء معافاة الإقتصاد والتشجيع على خلق بيئات إستثمارية جاذبة نتيجة الإهتمام والدعم الذي يزيد من تدفق الإستثمارات العربية والأجنبية سيما أن الأردن بات واحة أمن غناء في قلب إقليم ملتهب تتفاهم أزماته الإقتصادية وتزداد معاناة مواطنيه وقت عبر فيه الأردن بحنكة قيادته الهاشمية إلى شواطئ الأمن والأمان.
ولا يخفى على أحد العلاقة المميزة والوطيدة والمبنية على الإحترام المتبادل والتي جمعت حكومة الخصاونة بمجلس النواب التاسع عشر والتي تجلت في ترجمة توصيات اللجنة الملكية الأردنية التي تسعى إلى الإصلاح والتغيير والتي ستصب في مصلحة الوطن العليا.
إذ لمس المواطن تناغما وإنسجاما غير مسبوق ،فالوطن كان حاضرا بقوة لدى الحكومة والمجلس في كافة التشريعات القانونية.
فالحديث عن إنجازات حكومة الخصاونة يحتاج إلى درجة كبيرة من التروي والتفكير وربما الجرأة المجردة بمواصفات تساعد المزايا على بردى الوطن، فالمساحة التي يشغلها هؤلاء تجعل الحديث بنكهة يصعب العبث فيها أو بمكوناتها.
وربما الحديث عن شخصية دولة الخصاونة بالتحديد تتطلب مزيدا ودرجة أكبر من الحرص لإعتبارات تتعدى حدود المألوف بفرض حضوره ومكانته التي استحقها كشخصية عامة سياسية مؤثرة بمسارات الدولة الأردنية وشريك بصنع القرار، فالإصغاء إليه عندما يتحدث بأي من المفاهيم الإنسانية والسياسية يمثل وساما يزيد قيمته عند محور الحديث عن الإنتماء والوطنية وقد ساهم بزراعة بذرة الأمل من جديد وأعاد تأكيد الثوابت بعطاء الأرض الأردنية مواقف تتطلب الحذر بالصمت للإستماع حيث الحكمة تتغذى بالخبرة لتصبح نتاجا ينعكس على الواقع الوطني ، ويؤسس ذلك على تاريخ بطولي منذ النشأة العائلية بالصغر لصقل المواهب بالعمل فكانت النتيجة ثمرة صالحة عند الإستحقاق العمري بالتوقيت المناسب.
ومما يروق لي القول إن الذي يقود الحكومة ودفة الرئاسة شخصية سياسية واقتصادية واجتماعية واسعة العلم والمعرفة من جانب ومن جانب آخر شخصية دولته تتسم بالعمق والحكمة والذكاء والإدارة الناجحة وشخصية تجيد استراتيجية القراءة بحصافة المشهد السياسي الأردني وحاجات الناس ومطالبهم وتطلعاتهم وآمالهم ورؤاهم وأفكارهم ومقترحاتهم من جهة ثانية ودولة الخصاونة يؤمن بالنظرية البنائية في تجويد المنتج السياسي ولا يلتقي مع النظرية التفكيكة الهدمية إلا من أجل البناء على الهدم فقط من جهة ثالثة.
ومما لا شك فيه أن دولته قادر على ترتيب المبعثر بكل حرفية ومهنية عالية وأنه يكثف جهوده لتقديم مشاريع القوانين التي تنطلق من الهوية الوطنية الأردنية والتي تسهم في تحقيق تقدم المنظومة السياسية برمتها.
أما من يريد تعطيل مسيرة ترتيب المبعثر وتجميعه على كلمة سواء وسكة المسير من دولته أقول لهم دعوا المقادير تمشي في أعنتها ولتكسر عصيكم في دواليبكم البالية.
ودع دولتك السواد الذي يغشى ضمائرهم وسر في نجاحك فذاك القيل والقال. حمى الله الأردن وحمى الله جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهده الأمين والله من وراء القصد