" إلى زوجتي "
يا مَنْ يُداوي في الهوى أحزاني
رِفــقًـا بـقـلـبـي إنه أشْـجــانــي
رِفــقًـا فأنتِ طـبـيـبُه إنْ أُسْقِـمَـتْ
رُوحي وسُجِّيَ في النّوى أَجْفاني
يا طـيـفَـها أنَّى سَـرَيْـتَ وكُـنْـتَـها
قـد زِدتَـنـي وَجْـدًا على وِجْـداني
وحبيبتِي غـيْـمٌ يساقينِي الهَـوى
إنْ أمحَلَتْ في أرضِها أوطاني
وحبيبتي نورٌ أضاءَ قصيدتي
فاسْتَدْفَأتْ من ضوئِها نِيْراني
هيَ في الفُؤادِ وليدَةٌ وسكينةٌ
وهْيَ الشَّذى في جَنَّة الـدَّيَّـانِ
يا جنَّـتي كلُّ الزُّهورِ أريجَـةٌ
اشْـتَمـُّهَا في جفـنِـكِ الوسْنانِ
هيَ زوجتي أمُّ العِيالِ تخوضُنِي
عِشْـقًا أرقَّ من الجَــنَى الـرَّيَّانِ
هيَ في الفؤادِ أسيْـرةٌ ومليكَةٌ
إنَّ الحكومةَ حكمُها أرضاني
ساءَلْتُها إنِّي طريدُ صبابةٍ
أغفو قليلا والغرامُ عَـوانِي
قالتْ طريدُ صَبابتي إنَّ الهوى
فَـتْـحٌ تَـفَـتَّـحَ في رُباكَ طَـواني
با أيها الشادي المُـغَرِّدُ بالوفا
إني لعـيـنك قُـرَّةُ الـنَّـشْـوانِ
يا عاشقي كلُّ الدُّروبِ بهيجةٌ
إنْ كنتَ أنتَ سِنينَها وسِناني
فأجبْتُها كلُّ الدروبِ حبيبتي
أنَّى اتجهْتُ لسحْرِيَ الفَـتَّـانِ
حتى مواويلي التي غنيْتُها
فرحًا تعاودُني بكل حنانِ
سأعيشُ في الدنيا بقلبٍ خافقٍ
قدْ ذابَ في ألحانِهَا ألحاني