facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كيف تفسد أمة


العميد المتقاعد م. أحمد الحياري
05-01-2022 05:55 PM

في البدايــة .. أود ان أهـدي المقـال الـى كافـة الـدول العربيـة .. حكامـاً وشعـوب .. إمتثـالاً لقولـه تعالـى : ( وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ) صدق الله العظيم .

إن إفساد الأمـة ... أي أمـة ... له أهداف كثيرة ..... منهـا اختلال واحتلال والسيطرة على البلاد واستعمارهـا .. وبدون اللجـوء لآلة الحرب التقليدية . وقـد يكـون المطلوب إضعاف البلاد مـن الداخـل واغراقهـا بالملهيـات .. لتفـادي الصحـوة والمطالبـة بالحقـوق واسترجـاع مـا سلـب منهـا ..

وعلـى كـل الاحـوال .. فـإن المطلـوب خلـق حالـة مـن الإدمـان علـى الموبقـات والانحـلال الاخلاقـي بالنسبـة للشعـوب .. والإستيـلاء علـى كرسـي القيادة وتولي المناصـب والتمسـك بهـا بالنسبـة للقيـادات.

وهنا أود ان اشيـر الـى ان الهدف الرئيسي مـن المقال هـو الوقـوف والتبصيـر بكيفيـة كيـد الاعـداء واساليبهـم فـي إفســاد الأمــة .. ومعرفـة الادوات اللازمة لـذلك ... والمسؤولية المجتمعية والدينية والتاريخيـة المشتركـة علـى عاتـق الحكـام والشعـوب علـى حـد سـواء .. لإتخـاذ الاجراءات الوقائيـة والاصلاحيـة اللازمـة .. وتوعيـة شبـاب وشابـات الامـة والاجيـال ..لتحصيـن البـلاد والتصـدي للخطـر الـذي تغلغـل في شراييـن الأمـة.

ومـن خـلال قرائتـي للمشهـد فـإن الادوات الرئيسيـة اللازمـة لبلـوغ الاهـداف وتحقيقهـا .. ولا يهـم الترتيـب فـي سردهـا هـي ..
• إفسـاد القائـد والقـادة والقـدوات .
• إفسـاد التعليـم وطمـس التاريـخ .
• إفسـاد المـرأة وإبعادهـا عـن دورها الحقيقـي .

وهنالـك اجهـزة مسانـدة .. واشراكهـا فـي المؤامـرة يسهـل المهمـة .. ومنهــا الاعـلام بكافـة اشكالـة .. ودوره فـي بـث السمـوم والترويـج لنشـر الرذائـل .. وكذلـك رجـال الديـن الذيـن يقدمـون التسهيـلات والفتـاوي والتغاضي بحجـة المرونـة لمجـاراة العصـر ..

وكما تعلمـون فـإن الـهدم وبـث معـاول الدمـار والإفسـاد يكـون اسهـل واسـرع مـن البنـاء والاصـلاح .. لمـا يحتويـه الفسـاد مـن محاكـاة ودغدغـة لأهـواء النفـس البشريـة ومداعبـة لذّاتهـا ...

ولا اخفيكـم سـراً .. الكتابـة عـن الهدم والخـراب اسهـل مـن الكتابـة عـن البنـاء والاصـلاح ..
فالبنـاء والنمـاء يحتـاج لبـذل الجهـود والسهـر والمتابعـة الحثيثـة لبنـاء مجتمـع يقــوم علـى أسـس سليمـة .. تبدأ بـزرع القيـم والأخـلاق الحميـدة لـدى الاطفـال .. ويتنـاوب علـى ذلـك الاسـرة ممثلـة بـالأم ومؤسسـات التعليـم .. مستمديـن التعاليـم والقيـم وقواعـد السلـوك الانسانـي من خزائـن الديـن الاسلامـي الحنيـف ... مستشهديـن بتاريخنـا المشـرف وقدوتنـا رسولنـا وحبيبنـا محمد عليـه افضـل الصـلاة واتـم التسليـم ... والصحابـة العظمـاء والكثيـر مـن القصـص عـن ابطالنـا وقدواتنـا عبـر التاريـخ .

أمـا الشواهـد علـى المؤامـرة ...

• الاسهـاب فـي فصـل التربيـة عـن التعليـم .. وتهميـش مناهـج التاريـخ الحقيقـي للامـة العربيـة والاسلاميـة .. وهـو بمثابـة فصـل الشجـرة ونـزع جـذورها عـن الارض .. لتصبـح هشـة وحتـى لـو قدمـت لهـا كافـة الاحتياجـات مـن الميـاه والمعـادن بالطـرق الحديثـة .. فإنهـا تبقـى ضعيفـة ولا تقـوى علـى الصمـود .

• امـا قصـة إفساد المـرأة والعبـث بأفكـارها بحجـة تمكينهـا والمسـاواة فـي الحقـوق .. فهـي مؤامـرة قـذرة وخطـة مبرمجـة .. نتائجهـا مؤجلـة .. وفاعليتهـا اكيـدة فيمـا لــو انطلـت علـى مجتمعاتنـا وأسرنـا القويـة المتماسكـة .

وجـلَ مقاصـد الغـرب جعـل المـرأة أسيـرة للاهـواء والانحـلال الاخلاقـي باسـم الحريـة .. والتخلـي عـن الكرامـة والشـرف .. واختـزال عنـوان المـرأة بالجسـد .. وشرعنـة المساكنـة وممارسـة الجنـس والسمـاح بالحمـل والإنجـاب خـارج إطـار الـزواج .. وتفشـي ظاهـرة اللقطـاء وإلزامهـم دور الرعايـة .. وعلـى طريقـة البهائـم دون تبعـات ولا مسؤوليـة أسريـة أو دينيـة ....
فهـل هـذا تكريـم وترقيـة لمكانـة المـرأة ؟!!

كيـف تتخلـى المـرأة عـن الحمايـة والـدرع الحصيـن .. المتمثـل بالأب والاخ والـزوج والابنتاء وكافـة حلقـات المجتمـع الكفيـل برعايتهـا وحفظهـا وتأميـن كافـة احتياجاتهـا ..


المــرأة فـي مجتمعاتنـا تمـارس الحيـاة الكريمـة الآمنـة من الاستهـداف والتحـرش وتركهـا فريسـة للذئـاب البشريـة.

وكفاهـا عـزةً بجعـل برّهـا فريضـة ومقدمـة لدختول الجنـة التـي وُعـد بهـا المتقـون .. يقـول المولـى عـز وجـل : ( إِنَّ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ ٱلْفاَٰحِشَةُ فِى ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِى ٱلدُّنْيَا وَٱلْاخِرَةِ ۚ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) صدق الله العظيم

والـى بنـات المسلميـن بنـات الاكرميـن ... لا تتنازلـوا عن عرشكـم ومكانتكـم بعد ان توّجتــم ملكـات محصنـات ... وشرفتـم بامهـات الرجـال ... وصنعتـم الامجـاد والشعـوب ... وجٌعِلـت الجنـة تحـت اقدامكـم.

أتستبدلـون كـلام الله وسنـة نبيـه وسيـرة امهـات المؤمنيـن بتعاليـم الجنـدرة ومواثيـق سيداو!!

• ومن الشواهد الملموسـة لاضعـاف البـلاد الحـرص على غيـاب العـدل وعـدم تسلّـم الشخـص المناسـب للمناصـب القياديـة ... وإظهـار القـدوات بالمظهـر الذي يخـدم التوجهـات ويصـب في وعـاء المؤامـرة.. والتأكيـد على سيـادة الظلـم الذي غالبـا مـا يعمـل على هجــرة الكفـاءات وتدني مؤشـرات الانتمـاء الذي يشحـن الطاقـات والهـمم لرفعـة البـلاد.

وبالمقـابـــــــــل .... وعلـى الرغــم مـن هبــوط شــأن المــرأة لــدى الــدول العظمــى شـرقـا وغـربـا واعتبارهــا سلعــة رخيصــة سهلــة المنــال ... إلا انهــم تمسكــوا بمـا يـؤكـد تفوقهــم ويضمــن بقائهــم ... تسليــم القيــادات للكفــاءات وضمــان العــدل مـن خـلال معـاييـر متـاحـة للجميــع والتركيــز علـى نجاعــة العمليــة التعليميــة وربطهــا بالتاريــخ المشــرف لكــافة ابنــاءه ... وإذا لم يجــدوا تاريخــا زوّروا التـاريـخ وصنعـوا تاريـخـا مشـرقا وحضـارة عريقـة ... جــذورها ممتـدة إلـى باطــن الارض ... وإذا لم يجــدوا الأبطـال والقــدوة ... صنعـوا أبطــالا وبطـولات مـن وحــي الخيــال وجســدوها مـن خـلال السينمــا عبــر أفــلام قــام بهــا أشهــر الممثليــن ونشـروهـا مــن خــلال إنتــاج إفــلام الكرتــون لترسيخهــا فـي عقــول أطفالهــم وأطفــال العـالـم اجمـع ...

وغـرسـوا حــب الارض والـوطـن فـي نفــوس الابنــاء وحقنـوهـا فـي حلـيـب الرضـاعـة ...
وحــرص صانعـو السياسـات التعليميـة على احتـواء كـافـة مـراحـل التعليــم علـى مناهــج وطنيــة وتاريخيـة موثقـة بالمتاحـف لما لها مـن اهميـة فائقـة فـي التدعيـم ...

وهــا أنـا اقولها ... وانـا يملأنـي الالــم وأنــاشـد كـل ذي ضميــر حـي مـن أبنـاء وبنـات جلدتـي ضـرورة الحفـاظ علـى قيمنـا واخلاقنـا وتلاحـم اســرنا مصــدر قـوتنـا والتمـســك بديننــا الحنيــف وتاريخـنـا المشــرف ونقشــه فـي عقــول ابنائنــا ومــع كــل خطــوة يخطـوها اطفـالنا ....
واحرصـوا من الغـرب ودسـائس الغـرب ... فإنهـم لا يريدون لكـم خيـرا ...
جـل مـا برعـوا بـه التآمـر علـى الشعـوب والتلاعـب بالقيـم والمبـادئ والحريـات الزائفـة .. باسـم الانسانيـة .. وتوظيفهـا لخدمـة مصالحهـم .. وهـم ابعـد مـا يكـون عـن الديمقراطيـة ... والانسانيـة منهـم بـراء ..
والتــاريخ الشــاهد الصادق علـى العصـر..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :