عمون - محمد صقر - ربما لا يشعر كثير من المستهلكين عند استخدامهم لسلعة استهلاكية، أو حتى لعبة أطفال، أنها مرت باختبارات، وخضعت لفحوص من قبل كوادر المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأردنية الذي لا يجيز سلعة إلا بعد توافر اشتراطات صحية آمنة تضمن للناس سلامتهم، وتمنحهم سلعاً جيدة تشتمل على معايير عالية الجودة.

وتعمل المختبرات المختصّة عبر أحدث الأجهزة التقنية على التدقيق في المواد الاستهلاكية التي تعد جزءاً أساسياً من احتياجات أفراد الأسرة. ومن هنا، تتكاثر الدعوات من قطاع التدخين الإلكتروني والشركات المعنية بتصنيع واستيراد هذه المنتجات للحكومة الأردنية بإتاحة المجال أمام هذا القطاع الواعد اقتصاديا وماليًا عبر تعديل التعرفة الجمركية الحالية التي تحول دون عملية الاستيراد والبيع. وذلك بالتزامن مع الدعوات المتكرّرة بتحفيز دخول السوق الأردني للشركات التي تقوم بتطوير منتجاتها في أحدث مراكز للبحوث والتطوير؛ مع إجراء كافة الفحوصات اللازمة والعديد من الاختبارات الدورية لمراقبة الجودة. ويتم تصميم هذه المنتجات خصيصًا لتناسب احتياجات المستهلكين من المدخنين البالغين وتزويدهم ببدائل متميزة بأعلى جودة لتجربة استخدام استثنائية تنال استحسانهم.

ومن هنا تأتي أهمية أن يتم السماح بدخول المنتجات التي تخضع لأعلى معايير الجودة والسلامة والتي من شأنها الحيازة على الموافقة التقنية والعلمية لهيئة الغذاء والدواء الأردنية عبر مطابقة المواصفات التي قامت بتطويرها مؤسسة المواصفات والمقاييس الأردنية، على عكس منتجات السوق السوداء الحالية التي تنتشر بشكل مطّرد على مساحة المملكة والتي لا تراعي أدنى معايير الجودة والسلامة من ناحية المكوّنات وطريقة التخزين والاستعمال أو حتى التغليف الخارجي والمواد الدعائية غير القانونية.