العلاقات التاريخية التي تربط المملكة الاردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية هي علاقات مركزية وذات ابعاد استراتيجية للامن الاقليمي وللتضامن العربي الاخوي المشترك.. تلك هي العناوين التي جاءت في اللقاء الوزاري الذي جمع وزير الخارجية الاردني ايمن الصفدي مع نظيره السعودي الامير فيصل بن فرحان آل سعود حيث أكد الجانبان على ضرورة العمل على تعزيز مناخات الامن والامان في المنطقة عبر مزيد من التعاون والتنسيق كما عبرا عن اهمية مواجهة التحديات بمزيد من التعاون البناء بصورة تعبر عن حجم هذه العلاقة ومكانتها والتي كان جلالة الملك عبدالله الثاني عبر عنها بجملة سياسية كبيرة عندما قال "ان امننا واحد واستقرارنا واحد ومصيرنا واحد"  وهي الجملة التي ستبقي تعون هذه العلاقة التاريخية بين البلدين الشقيقين.

وهذا ما بينه حجم التطابق السياسي بين البلدين في المسائل الامنية كما في القضايا المركزية فالاردن اكد وقوفه مع السعودية في كيفية تعاطيها مع المشهد الامني في اليمن وتجاه البعد الايراني بالناحية الاقليمية وكما حرص الجانبان على التأكيد على اهمية دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني من اجل اقامة دولته ضمن المقرارات الاممية وعلى التأكيد على اهمية انعقاد اللجنة المشتركة الاردنية السعودية من اجل تعزيز مسارات التنمية وترجمة علاقات الشراكة بين البلدين وهذا ما يؤكد على اهمية هذه العلاقة على صعيد العلاقات البينة في تحقيق رفاه وصالح الشعبين الاردني والسعودي.

المحادثات الاردنية السعودية التي جاءت موسعة وشملت الازمة السورية والازمة في ليبيا والاوضاع في العراق ولقد اتفق الجانبان على ضرورة العمل المشترك من اجل انهاء هذه الازمات بما يحفظ الامن العربي المشترك ويعود للدور العربي مكانته في حفظ حالة المستقرات العربية وفي تحقيق الاماني بالدور وطبيعة المشاركة فان الاردن والسعودية هما صنوان متلازمات يعملان من اجل امن المنطقة ومن اجل صون مستقبل ابنائها وهي ارضية العمل التى يعمل عليها الجانبين تنفيذا لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني واخيه خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز في الوصول الى جملة واحدة من العمل المشترك والاردني مشارك لاشقائه في مجلس التعاون الخليجي ويدعم مكانتهم بما يمكنهم من تحقيق ما تصبوا اليه منظومة العمل الخليجية من عمل بناء في حفظ العمق العربي وفي تمكين محتواه فان صون العمق العربي الخليجي  يعتبره الاردن جزء من امنه الوطني ويعتبر الدفاع عنه ملزم وواجب وهذا ما يؤكد على مركزية العلاقة الاردنية السعودية بالجوهر السياسي وفي المعنى الاستراتيجي.