جميعنا يعلم أن الطرقات بأسوأ حالاتها من سوء التعبيد والغش وعدم الإتقان وضيق الشوارع وانتشار الحفر والمطبات بشكل مذهل يكاد المرء لا يصدقه ولا يؤمن ان هناك تخطيط للشوارع ومراعاة للمواصفات المعتمدة او ان هناك من يدرك حال الشوارع مما يرى فيها من الويلات والمصائب التي يعجز الحليم عن وصفها او يفيها حقها من السوء وعدم الاهتمام.
وجمعنا يدرك ان معظم من يقودون السيارات لا يتفقدون ميكانيكية سياراتهم ومدى ملائمتها لاستخدام الطريق ولا يجري لها الصيانة الا عندما تتعطل عطلا بائنا يمنعها من المسير.
ولكن العنصر الأهم هو أخلاقيات من يستخدمون الطريق ويضربون بعرض الحائط بقواعد القيادة السليمة ويمارسون ماراثونات السباق والتجاوز وتغيير المسرب بشكل مفاجئ.
والتهور وتجاوز السرعة والاعتداء على الدور وتجاوز الإشارة الحمراء وعدم إيلاء الغمازات واشارات الوقوف او الانعطاف اي اعتبار وممارسة الفوضى بكل أشكالها والاستهتار بأرواح الآخرين بحيث أصبحت اية مسافة تقطعها بالسيارة وتعود إلى منزلك سالما يجعلك تتنفس الصعداء من شر ما رأيت وعانيت.
ان من اعتاد الفوضى وعدم احترام القانون وانصاع لأهوائه ونزواته وعشقه للمغامرات لا ينبغي أن يترك على هواه ولا بد من إجراءات زاجرة ورادعة وجديدة تحقق السيطرة على هذه المهازل وأصبح من الضرورة بمكان تشديد العقوبات ونشر الشرطة السرية في الشوارع لكبح جماح العابثين بأرواح الآخرين.