أخلاقيات ممارسة المهنة من القضايا المهمة لا الرئيسة لكل مهنة، ولذلك فمن الواجب على الجميع ضرورة المحافظة على المهنة وسمعتها من خلال المحافظة على أخلاقياتها؛ وعدم تجاوز الخطوط الحمراء أو السماح للغير لفعل ذلك؛ ونحن اليوم أحوج ما نكون للمحافظة على ما تبقى من كرامة المهنة وحفظ ماء الوجه:
1. هنالك تعطّش من قبل الجميع للسماع والتحدث عن الأخلاقيات إبان الممارسات المهنية؛ وذلك يعطي تصالح مع الذات للمحافظين على مهنتهم وتحويل تحدياتها إلى فرص.
2. هنالك فرق كبير بين العمل المهني والوظيفة، ففي اﻷولى مسؤوليات وتشعب، والثانية تنتهي آخر النهار دونما مسؤوليات تذكر.
3. مصادر أخلاقيات المهنة تشمل المصادر الدينية والثقافية والتشريعات والقيم والموروث الحضاري ولوائح آداب المهنة، وإطارها المرجعي يتلخص في تطبيق مكارم اﻷخلاق.
4. دائرة اﻷخلاق أوسع من دائرة القانون ﻷن القانون يحتاج لقضية، فالقانون يلزم الناس ولا يجعلهم شرفاء.
5. المهندس والطبيب وأصحاب المهن مسؤولون تجاه المجتمع والزملاء والمهنة والملكية الفكرية والبيئة والتعليم المستمر والقانون.
6. نحتاج لميثاق شرف لكل مهنة ومسودة أخلاقيات المهنة وكود خاص بهما، ونحتاج لتعضيد نظام ممارسة المهنة لكل المهن يهتم بالقيم والمعايير اﻷخلاقية.
7. كل مهنة فيها بعض الممارسات اللاأخلاقية المسيئة للمهنة من قبل البعض، ومطلوب إجتثاث هكذا تصرفات بالتصويب والممارسات اﻷخلاقية اليوم قبل الغد.
8. مال الدنيا ومناصبها وشيختها دونما خلق رفيع لا تستحق شيء، ﻷن الخلق الرفيع هو طعم ولون ورائحة كل شيء.
بصراحة: التوعية والمأسسة في مجال أخلاقيات المهنة جل مهمة لغايات ضبط السلبيات التي تؤشر لفقدان البعض لمنظومة القيم، والمهنيون دوماً سباقون لكل شيء وفق دعوات مدروسة، وأن تأتي هذه الدعوات متأخر خير من أن لا تأتي!
صباح اﻷخلاق الحميدة