الفرق بين عام ٢٠٢١ و٢٠٢٢ كالفرق بين الخميس والجمعة او الاحد والاثنين او اي يومين في حياتك. انتهى يوم وابتدأ آخر،
نتبادل بطاقات التهنئة الجاهزة وقليل منا من يرسل بطاقة من فكره أو من قلبه، فالبطاقة الواحدة تطوف البلاد وتلف على ملايين البشر كل يعيد ارسالها، إذا كنا بمرحلة من الكسل مع بداية العام ان ليس لكل منا بطاقته الخاصة التي تحمل عصارة فكره أو جرد حساب لأدائه أو تحمل بين ثناياها هدفه المستقبلي أو تقييم لهدفه المرسوم أصلا أو نصح لغيره أو توجيه لمحتاج لهذا التوجيه، أو مراجعة لكشف مواطن ضعفه أو قوته،
إذا كنا نكسل أن نصوغ بطاقة خاصة بنا ندخل بها العام الجديد كبنت أصيلة لأفكارنا لا بنت بالتبني فكيف لنا أن ننتظر مستقبلا مختلفا، وقد قال لنا الله سلفا (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) ..
أي مستقبل ننتظره ونحن لا نحمل إلا الشكوى والتذمر والسخط واليأس والإحباط فهذه الأسلحة لا تمكننا من خوض غمار بحر المستقبل الذي يتنبأ الكثيرين بصعوبته، والسواد الأعظم منا يجمع على ذلك، فبقدر صعوبة المهمة تكون درجة الاستعداد، وبقدر علو الهمة يكون سمو الهدف، فعلى قدر أهل العزم تأت العزائم.