facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المرأة .. هل تنتزع دورا يتناسب وحضورها في المجتمع؟


د. أميرة يوسف ظاهر
31-12-2021 09:05 AM

افتتح معالي رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات، الحملة الإقليمية لمشاركة المرأة في الانتخابات النيابية برعاية الهيئة المستقلة للانتخابات، وحضور رؤساء وممثلي وممثلات الإدارات الانتخابية العربية ومنظمات المجتمع المدني على المستوى الإقليمي والمحلي؛ والتي تعقدها الهيئة بالتعاون مع الشبكة العربية للإدارات الانتخابية.

أصبح الحديث عن دور المرأة وضرورة تبوئها المكانة اللائقة بها وينسب وجودها في المجتمع وأهمية مشاركتها لا يتجاوز منصات الجلسات التي ترعاها مؤسسات إقليمية ومحلية، في حين أن الحديث عن المرأة وتشجيع مشاركتها السياسية والاجتماعية وحتى الاقتصادية أضحى حديث الساعة وموضة يتم التكسب من خلالها، حتى أن هناك مؤسسات ترعى الدراسات والأبحاث وتقوم على استحداث منصات خاصة لدعم التوجه لمشاركة المرأة، وتكون آخر المستفيدين منها هي المرأة نفسها. على حين تجد أن هناك قلة من النساء ممن يحصلن على فرص حضور المؤتمرات والزيارات والمناصب هنا وهناك، هن من الناشطات ومن تقف منهن في مواقع صناعة القرار ممن يعملن على المشاركة في صناعة القرارات الدولية الخاصة بتحرير المرأة وفق منهجيات غربية ليبرالية خالصة، ويبقى السواد الأعظم من النساء شريحة يتم تداولها كعينات بحث لأجل هيمنة مجموعة معينة من النساء وبعض الرجال، وفي ذات السياق يتم صرف أموال طائلة على تمكين المرأة، وتعمل مؤسسات المجتمع المدني على التنافس من أجل الاستئثار بالأموال الطائلة التي تقدمها منظمات دولية لتمكين المرأة ويذهب معظمها لتدريب المرأة.

ولنا أن نتصور كيف يتم استضافة امرأة من مناطق نائية في فنادق خمس نجوم لتدريبها على التواصل الفعال، وكيفية إدارة حملة انتخابية ودورات وورش عمل بمسميات مختلفة تصب في تمكين المرأة وسبل مشاركتها في الانتخابات والعملية السياسية، وقضايا أخرى لا تفيد المرأة بشكل مباشر وحيوي، في حين تتكسب جهات معينة من تدفق تلك الأموال، وكان أحرى أن يتم رصد مبالغ من الأموال المرصودة لتمكين المرأة وتغطية نفقات دراسات وأبحاث تخص المرأة، وكنا نعتقد أن تخصيص صندوق لتغطية نفقات دراسية للنساء اللواتي تفوقن في مجتمعاتهن ولم يتمكن من الحصول على منح دراسية لكي ينهضن بمجتمعاتهن وبأنفسهن؛ سيكون فعالا وحيويا للمضي قدما بالنساء من قطاعات متوسطة وفقيرة وسيكون ذا جدوى، وسيعمل على تطوير آليات للتعامل مع المرأة كجزء هام وحيوي في المجتمع، ومع أن الحملة التي نوهت إليها في بداية مقالي تخص مشاركة المرأة في الانتخابات، إلا أني ذاهبة إلى تمكين حقيقي للمرأة في كافة المجالات.

لقد صار على كل الذين يعملون في العمل العام أن يتنبؤوا لخطورة سوء التخطيط في تفعيل دور المرأة، فالرجال الذين يقومون على دعوة النساء للعمل العام يستثنون زوجاتهم وبناتهم وأخواتهم -إلا من رحم ربي- وبهذا تكون نظرتهم للناشطات من النساء لا ترتقي ودورهن في القيام بواجبهن نحو المجتمع والوطن، وهذا يجعل العملية برمتها معرضة للفشل، ومن هذا المنطلق يكون لزاما على مجتمع النساء أن يقمن بمساندة بعضهن في إطار من العقلانية والاتزان، ويسعين لانطلاق قوي وذي فائدة على كافة المستويات، وأن يتم التأسيس لذلك بشبكة من الناشطات في مختلف الاتجاهات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتعليمية والصحية وغيرها من مساقات وسواقي الدولة، مما يدعم وجود جيل جديد من النساء، ممن عملن بمفردهن للوصول إلى مرتقى الطموحات التي تلتقي مع الطموح العام، وبما يتكيف مع الواقع الذي يجب أن يكون ملائما لما ستنجزه المرأة في الأحزاب والتعليم والاقتصاد والعمل التطوعي والوظائف المختلفة في كافة القطاعات، وفي القطاع الخاص، مما يشكل تراكما يثري المنجز الوطني فوق ما يحققه شقيقها الرجل في كافة الميادين.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :