العالمية والعولمةالنائب يسار خصاونة
30-12-2021 01:14 PM
هل نحن بحاجة لمراجعة مفهومي العالمية والعولمة حتى نصل إلى الصورة البشعة التي وصلنا إليها؟ نعم ، نحن بحاجة إلى ذلك فالعالمية أن تصل بما عندك من ثقافة شعبية وأدبية وثقافية ودينية إلى العالم وتبقى حاضراً في الأزمان ، فمسرحية سوفوكليس انتجوني ما زالت حاضرة ، وعقدة الأب في مسرحية أوديب ما غابت عن أعلام الطب والفلاسفة ، وأشعار الجاهليين والمتنبي والبحتري وكذلك مسرحيات شكسبير كل هذا سيبقى خالداً إلى الأبد حتى الجملة التي جاءت في إحدى مسرحيات شكسبير "أكون أو لا أكون" ما زلنا نرددها ، هذا في الجانب الأدبي والفني وفي جانب التراث الشعبي ما زالت الأمم تحفظ أمثالها وتمارس ألعابها الشعبية ، وتحتفظ بثوبها الوطني وأكلاتها الشعبية ، وفي المعتقد الديني ما زالت الأمم تمارس طقوسها الدينية التي مضى عليها أكثر من ألف سنة هذه هي العالمية باختصار التي تسافر في الأزمان ولا تعديل أو تبديل لها ، أما العولمة فهي ضد كل ذلك بل هي تسعى أن تُلغي هذا الموروث الإنساني عند الشعوب وتستبدله بما عندها من ثقافة فاسدة ، ومعتقدات دينية موضوعة لتدمير البشرية ، وتراث وهمي شعبي مثل انتشار المأكولات الجاهزة من مطاعمها وإنتاجها مثل الماكدونالد ، إنهم يحاولون محو تراث الشعوب الذي عاش أزماناً وترسيخ تراث ديني وثقافي مغاير تماماً لما مارسته الشعوب بكافة اختلافاتها الجغرافية والعرقية ، إننا مقبلون على مرحلة تدمير الإنسان فكرياً ودينياً ، ومن هنا أقول لا للعولمة ونعم للعالمية. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة