منتدى الفكر العربي ومسيرة ٤٠ عاماً مع الأمير الحسن
السفير الدكتور موفق العجلوني
30-12-2021 02:03 AM
سيدي و مولاي سمو الأمير الحسن اباء راشد حكيم الامراء ، شقيق ملك الملوك الحسين الباني طيب الله ثراه والعم الجليل لمولاي جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ، ارفع الى سموكم خالص التهنئة والتبريك بمناسبة الذكرى الاربعون لتأسيس منتدى المنتديات" منتدى الفكر العربي" الذي ولد من فكركم النيرو بعد نظركم ، واستشرافكم المستقبل تجاه التحديات في الوطن العربي وما يجري فيه من أحداث وتغيرات. وقد تصدر منتدى الفكر العربي المنتديات العربية و العالمية بما يحمله من رسالة سامية، حيث عمل بتوجيهات سموكم منذ ان وضعتم سمو الأمير حجر أساس انطلاقته الفكرية على تعزيز التضامن العربي في مختلف المجالات، وذلك من خلال عقده العديد من المؤتمرات والندوات و اللقاءات والتي كنتم على رأسها وشارك فيها العشرات لا بل المئات من المفكرين و السياسيين والقادة و الامراء والباحثين والخبراء من مختلف الأقطار العربيةالشقيقة و الصديقة و دول العالم . واستمر المنتدى خلال الاربعون ربيعاًفي تحقيق أهداف المنتدى في تجسير الفجوة بين المفكرين العرب وصنّاع القرار في الوطن العربي والعالم، والربط بين الفكر والمجتمع المدني، ومن خلال الأنشطة المختلفة التي يقوم بها المنتدى.
لم يتوان المنتدى بفضل توجيهاتكم والاهداف التي وضعتموها لرؤيا المنتدى من نظرياتوبرامج ذات علاقة بالأوضاعالمحلية والعربية والإنسانية في تعزيز المفهوم العربي القومي الشامل، وتعزيز التفاهم والحوار في الإقليم العربي ضمن القواسم المشتركة في الاجتماع والتاريخ والجغرافيا واللغة والثقافة والمصالح الواحدة،ومن خلال العديد من المؤتمرات والندوات التي شارك فيها العشرات من المفكرين والباحثين والخبراء من مختلف الأقطار العربية الشقيقة والدول الصديقة و دول العالم،ومنها:
• ندوة تجسير الفجوة بين صانعي القرارات والمفكرين العرب التي عُقدت في عمّان عام ١٩٨٤.
• ندوة "العنف والسياسة في الوطن العربي"، التي عقدت في القاهرة عام ١٩٨٧.
• ندوة "آفاق التعاون العربي في التسعينات" التي عقدت في القاهرة عام ١٩٩١.
• وندوة "حل النزاعات العربية بالطرق السلمية" التي عقدت في صنعاء عام ٢٠٠٠.
• ندوة "الوسطية بين التنظير والتطبيق" التي عقدت في البحرين عام ٢٠٠٥.
• ندوة "المواطنة في الوطن العربي" في المغرب عام ٢٠١٠.
• ندوة "أثر تفكيك الدولة في مجاعات الصومال وغياب الدور العربي" في عمّان عام ٢٠١١.
• مؤتمر "الشباب العربي وتحديات المستقبل" الذي عقد في عمّان عام ٢٠٠٥.
• مؤتمر "المرأة العربية: آفاق المستقبل" الذي عقد في عمّان عام ٢٠٠٧.
• والمؤتمر الشبابي "نحو تطوير مؤسسات العمل الشبابي العربي" الذي عقد عمّان عام ٢٠٠٨.
• مؤتمر "الشباب وظاهرة العنف" الذي عقد بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية بمصر عام ٢٠١٢.
بنفس الوقت فقد ساهم المنتدى في نشر العشرات من الدراساتو الأبحاثوالكتب والمقالات من خلال دوريته الفكرية الثقافية "المنتدى"، وكلها تعالج قضايا في عمق الواقع العربي الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والسياسي والتحديات المستقبلية، ومن هذه الإصدارات:
• كتاب مستقبل المجتمع والدولة في الوطن العربي.
• كتاب "الدولة القطرية وإمكانية قيام دولة الوحدة العربية".
• كتاب "الشباب العربي وتحديات المستقبل.
• كتاب "المجتمع المدني والتحول الديمقراطي في الوطن العربي.
• كتاب "الحداثة والحرية" للمفكر والمؤرخ التونسي عضو المنتدى د. الحبيب الجنحاني.
هذا وقد أصدر المنتدى العديد من الدراسات الفكرية والسياسية والاقتصادية ومتابعة مجريات الاحداث المحلية والعربية والإقليمية والدولية. هذه الدراسات والتي كان لها الأثر الكبير والمهملدى أصحاب القرار على المستويين المحلي والعربي. هذه الدراسات والابحاث والتوصيات التي عملت على تعزيز العلاقات والحوارات العربية - العربية، والعربية – العالمية بما يخدم القضايا الأساسية للوطن العربي .
من جهة أخرى فقد عمل المنتدى منذ تأسيسه على عقد المؤتمرات والندوات والمحاضرات والحوارات واللقاءات التي تتناول موضوعات مختلفة، ومنها ما يتعلق بالشؤون العربية والدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والقدس من خلال أنشطة برنامج "القدس في الضمير"، وأنشطة تتعلق بتداعيات ما سمي بالربيع العربي، واللقاءات الحوارية حول الأوراق النقاشية الملكية التي قدمها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله حول التحول الديمقراطي ومستقبل الأردن الديمقراطي.
كما أسهم المنتدى بالمشاريع التالية :
• الميثاق الاجتماعي العربي
• الميثاق الاقتصادي العربي
• الميثاق الثقافي
• المواثيق التي يعد لإنجازها مستقبلاً كالميثاق السياسي والميثاق البيئي، في تشخيص التحديات وإيجاد الحلول للمشكلات الاجتماعية والتنموية، ووسائل صنع المستقبل لأجيال الأمّة .
كما عمل المنتدى على تعزيز مفهوم المواطنة من خلال أنشطة متعددة أبرزها مؤتمر كبير عبر الفضاء الافتراضي برعاية ومشاركة رئيس المنتدى وراعيه صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال بعنوان "المواطنة في المجال العربي: الإشكالية والحل" عُقد بمشاركات واسعة من الدول العربية والمهجر خلال شهر آب (أغسطس) ٢٠٢٠، إلى جانب سلسلة من الأنشطة بمناسبة مئوية الدولة الأردنية ١٩٢١ - ٢٠٢١.
من جهة أخرى يعمل المنتدى على تعزيز شبكة علاقات التعاون والشراكة والتبادل والتنسيق التي تربطه بالعديد من مراكز الدراسات والبحوث والمؤسسات الفكرية والعلمية والجامعات والهيئات ومنظمات المجتمع المدني، على المستويات العربية والإقليمية والدولية، وأنه قد تم خلال السنوات الأخيرة إبرام وتجديد العديد من مذكراتالتفاهم والاتفاقيات التيتشمل مراكز ومؤسسات في مختلف دول العالم، كما عمل على إعداد المواثيق العربية من أجل توحيد الرؤى والمواقف العربية تجاه القضايا الرئيسية التي تهم الوطن العربي.
ومن الجدير بالذكر يعتبر منتدى الفكر العربي من أهم مؤسسات العمل العربي المشترك على صعيد الثقافة والفكر، ويقوم بدور مهم في التضامن العربي منذ نشأته عام ١٩٨١ لوجود قامات فكرية عربية أعضاء،ويحرصون على مشاركة صانعي القرار من مختلف الأقطار العربية في أنشطته الفكرية. حيث تناول المنتدى الكثير من القضايا الاقتصادية التي شغلت الرأي العام العربي وكان من أهمها:
• آفاق التطورات النقدية والدولية والتعاون النقدي العربي خلال الثمانينات.
• التكنولوجيا المتقدمة وفرصة العرب الدخول في مضمارها.
• الأمن الغذائي العربي.
• التعاون العربي في مجال العمالة واستخدامها، والأبعاد الاقتصادية والاجتماعية للأزمة اللبنانية، والسياسات البديلة لحماية الأرصدة ومواجهة المديونية.
• تعزيز الأعمال البحثية والدراسات الاستراتيجية المتعلقة بالاقتصاد ونشر عدداً من المؤلفات منها: إمكانات واستخدامات الشبكة العربية للاتصالات الفضائية، واحتياجات الوطن العربي المستقبلية من القوى البشرية.
هذا،وقد عمل المنتدى على عقد عدد من الندوات والحوارات الفكرية وورش العمل ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي والتنموي والعلمي، التي تناولت التعامل مع التحديات الاقتصادية المستقبلية كالعولمة، ومنظمة التجارة الدولية، والثورة المعلوماتية، وثورة الاتصالات ومن أهمها:
• ندوة آفاق التعاون العربي في التسعينيات
• ندوة نحو تأسيس نظام عربي جديد
• ندوة القطاع الخاص ومستقبل التعاون العربي المشترك
• ندوة أسواق النفط والمال إلى أين
• ندوة تطوير سياسات الطاقة الداخلية وعلاقتها بقطاع المياه في الوطن العربي.
الحديث يطول عن منتدى الفكر العربي، لا يمكن بحال من الأحوال ان نفي المنتدى وصاحب رؤية المنتدى سيدي سمو الأمير الحسن حفظه الله وأطال الله في عمره حقه،وما حققه المنتدى من إنجازات في الفكر والعلم والمعرفة محلياً وعربياً واسلامياً ودولياً.وفي هذا السياق لا بدان نشيد بكافة الامناء العامين الذين تولى الأمانة العامة للمنتدى وعملوا على تحقيق رؤيا سمو الأمير الحسن حفظه الله، وها هو معالي الدكتور محمد ابو حمور الأمين العام للمنتدى يواصل النهج وتحقيق رؤيا سموه بعقد الندوات والمحاضرات والمتمثلة في:
الإسهام في تكوين الفكر العربي المعاصر وتطويره ونشره وترسيخ الوعي والاهتمام به، لا سيما ما يتصل منه بقضايا الوطن العربيّ الأساسية، والمهمات القومية المشتركة، في إطار ربط وثيق بين الأصالة والمعاصرة. ودراسة العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في الوطن العربيّ ، وتدارسها مع مجموعات الدول الأخرى، لا سيما الدول الإسلامية والدول النامية ، بهدف تعزيز الحوار وتنشيط التعاون، بما يخدم المصالح المتبادلة. والإسهام في تكوين نظرة عربية علمية نحو مشكلات التنمية التي تعالجها المنتديات والمؤسسات الدولية، بما يحقق إسهامًا فعالاً في صياغة النظام العالمي، ويضع العَلاقات الدولية على أسس عادلة ومتكافئة، ويخدم التكامل الاقتصادي. وبناء الجسور بين قادة الفكر وصانعي القرار في الوطن العربيّ، بما يخدم التعاون بينهم في رسم السياسات العامة، وتأمين المشاركة الشعبية في تنفيذها.
و لا يتوانى الدكتورابو حمور مناجل تحقيق رؤيا سمو الامير الحسن وتوجيهاته عن عقد الحوارات العربيّة الدولية رغم جائحة كورونا سواء من أعضاء المنتدى العربي الذي يمثلون الأردن والدول العربية، والعديد من الخبراء والأكاديميين من الدول الشقيقة والصديقة و كذلك التعاون مع الهيئات أو المعاهد أو المراكز من مختلف الدول والتجمّعات العالمي ، على سبيل المثال لا الحصر : معهد شنغهاي للدراسات الدولية ، و معهد الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية . والقيام بالبحوث والدراسات الاستراتيجية، والتيتشمل الدراسات العلمية لفرق بحثية متخصصة حول القضايا الكبرى التي تواجه العرب حاضرًا ومستقبلاً.
و ختاماً خالص التهنئة لسيدي سمو الأمير الحسن على هذا البنيان الفكري والحضاري و الذي شيد بالأشراف المباشر من سموه، ونحن نحتفل بمرور أربعون عاماً على تشيده، حيث اصبح الصوت الأردني العروبي الناطق بالحكمة والعقلانية من خلال إنجازاتهالعلمية والفكرية والحضارية التي تخاطب العقل والفكر و المنطق والحداثة، داعين المولى عز و جل ان يصل هذا المنتدى " منتدى الفكر العربي الى معارج التقدم والنجاح بفضل التوجيهات السامية لسمو الأمير الحسن حفظه الله والايدي المباركة التي تسهم بمواصلة مسيرة المنتدى .