facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ما حدث تحت القبة .. «ممنهج» ؟!


عوني الداوود
30-12-2021 12:05 AM

هذا هو الانطباع السائد - بعيدا عن كل التعليقات والتهكمات التي انتشرت ولا تزال على مواقع «السوشيال ميديا « - حول ما حدث تحت قبة البرلمان الثلاثاء الماضي .

فلا يعقل ان يكون نواب يفترض انهم نخبة الشعب وممثلوهم ، وعلى درجة من النضج والكفاءة والدراية والاطلاع ان ينقادوا الى هذه المشاهد المستنكرة تماما اردنيا واقليميا وعالميا .. فقد تصدرت الصور والفيديوهات مختلف مواقع التواصل الاجتماعي ، بل ونشرات الاخبار في كثير من الفضائيات .

من تابع الجلسة منذ أولها يرصد تماما بأنّ ما حدث ممنهج ومرتّب ومعدّ له لافشال هذه الجلسة التي تناقش تعديلات دستورية في غاية الاهمية لتصطدم بجدار اختلاف على « كلمة «.. وليست هذه هي المشكلة فقد يكون الاختلاف أحيانا على « حرف « ..لكن المشكلة في نتيجة هذا الاختلاف والصورة التي ظهر بها ،مما لا يليق لا بمجلس نواب منتخب ،ولا بدولة ديمقراطية ،ولا بأهمية العنوان والموضوع الذي تناقشه الجلسة .

حالة « التأزيم « كانت واضحة وجليّة ، والشدّ هنا وهناك منذ بداية الجلسة ، وكأنّ المطلوب والمخطط افشالها وعدم اتمامها ، وهذا ما حصل مع الاسف الشديد .

من الواضح تماما ان هناك من لا يرغب بالاصلاح وبالتعديل أفرادا كانوا أم كتلا ، توقفوا عند الشكل والاطار العام وهيكل التعديلات دون الخوض في مضمونها ، او حتى مناقشتها والاستماع الى وجهات النظر الاخرى المتعددة .. مذكّرين هنا الى ان هذه التعديلات المقترحة قد حظيت بنقاشات معمقة داخل اللجنة القانونية ، وشارك بها ممثلون عن مختلف التيارات ، وخبراء وباحثون ، ولم يتم استثناء أو اقصاء أية جهة ، ليتواصل بعد ذلك العمل الديمقراطي تحت القبة لمناقشة ما توصلت اليه اللجنة - كما كان مفترضا - .. كما نذّكر أيضا بأن التعديلات الدستورية - وكما مشروع قانوني الانتخاب والاحزاب - جميعها نتاج رؤى وتوصيات لجنة ملكية ضمت نخبا مثّلوا مختلف الاطياف ولم تستثن احدا ، .. لذلك نستغرب ان يكون المشهد كما شاهدناه تحت القبة ، وبما لا يعطي المشاهد سوى أمرا واحدا ، وهو أن هناك من لا يريد التغيير ولا التطوير ولا الاصلاح .. بدليل اتخاذ « الشكل « ذريعة لرفض « الجوهر « دون الاطلاع عليه أو حتى مناقشته .

الوطن وهو يعبر مئويته الثانية ينتظر ويتوقع الافضل من نواب الامة - كما خاطبهم سيد البلاد - في افتتاح الدورة البرلمانية العادية لمجلس النواب التاسع عشر الشهر الماضي ، ومستقبل الاردن بين ايديهم من اجل تحديث منظومة العمل السياسي خلال العقد المقبل ، وهذه الامانة والمسؤولية تتطلب تعاملا مسؤولا يرتقي الى حجم تطلعات وطموحات قائد المسيرة والشعب الاردني ، الذي يتوقع من نوابه المضي قدما في مسيرة الاصلاحات السياسية وفقا للمناهج والأطر الديمقراطية ، وبما ينعكس ايجابا على الاصلاحات الاقتصادية والادارية ومعيشة المواطن وبناء الوطن .

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :