قبل فترة وجيزة كثر الحديث حول استيراد لحوم من جورجيا لصالح الشعب الأردني التواق لهذا النوع من الغذاء غالي الثمن، وقد وعدنا المستوردون بأسعار أقل مما هي في الأسواق حاليا.
ثم دار لغط كبير حول الموضوع، فضاع امل الأردنيين بتناول اللحمة الجورجية رخيصة الثمن بسبب تدخلات من جهات وربما مافيات.
اليوم يتحدثون عن الخراف الباكستانية وقرب دخولها للأردن، ووزير الزراعة أعلن بأن وزارته سوف تفتح باب الاستيراد للحوم على مصراعيه ولن يكون هناك احتكار لهذه المادة التي تعتبر اساسية بالأصل، ولكنها باتت مادة كمالية.
اللحوم الباكستانية وحسب معرفتي رخيصة الثمن وهي أقل من نظيرتها الجورجية، ولا يتجاوز سعر الخروف حاجز الخمسين دينارا.
المشكلة ليست في أسعار الخراف في بلادها، بل تكمن المشكلة بهؤلاء المحتكرين من المستوردين والتجار والذين لا يرضيهم غير الأرباح الطائلة وبجشع كبير، حتى لو كان ذلك على حساب الشعب الأردني.
وحتى لو فتحت الوزارة باب الاستيراد فإن الوضع سيبقى على حاله إن لم تتدخل الحكومة وتضع حدا أعلى لأسعار تلك اللحوم القادمة من جورجيا او باكستان وكذلك اللحم الروماني الذي يعادل سعره اللحوم البلدية.
المواطن ما زال ينتظر، وكله امل في تناول اللحمة سواء جاءت من هذه الدولة او تلك.. المهم نأكل لحمة، ولكن.. هل سنأكلها فعلا في ظل الجيوب الخاوية للمواطن المتعب والمرهق؟