الأمن سلاح الاستقرار ومفتاح الطمأنينة وبركة الأمان وسرير الراحة والسكينة وهدوء الجنان ونضارة العقل وسياج الحب والوئام وسير الحياة الاعتيادية دون تنغيص الأنام وتجريد النفوس من الخوف والقلق والاضطراب في مواضع الخصام وهو غاية يسعى إليها الخلق أينما حل الزحام وكثر الناس وكثرت الهواجس والاوهام.
وهو ضرورة أينما سار الناس في الدروب وحل الظلام واينما سكنوا في البيوت او ناموا في الخيام واينما انعقدت راية العمل والإنتاج وتزاحمت الأقدام وانطلقت المركبات في الشوارع ونشد اصحابها السلم والسلام وارتهن الخلق للبراءة ورفعوا الرايات والاعلام.
تراجعت مؤشرات الأمن وتلوثت الأيادي والاقدام وعاث العابثون في الأمن واغلقوا أبواب السلام بعد ازدياد حدة البطالة وانتفاء فرص العمل وحلول الظلام ودق الفقر كل باب وتصدع العيش بعد أن كان على ما يرام وحل خبث المخدرات وما رافقه من الجريمة والاجرام وعدم كفاية العقوبة والردع واحترام المقام وضاق الناس ذرعا من كثرة الاضطراب والتشوش وخرق النظام.
لا بد من التجديد والاجتهاد لكبح جماح الحرام وتعزيز رجال الأمن بالقوة والمنعة ودفعهم للأمام وتجويد القانون ليكون صارما يكسر الاصنام ونشر شرطة سرية في كل بقعة تحتاج الاقتحام واختراق القانون من قبل اللئام.