تلوح في سمائنا الأردنية دوماً نجوم برّاقة، لا يخفت بريقها عنّا لحظةً واحدةً، استحقت وبكلّ فخر أن تخلد في الذاكرة الاردنية الزاخرة بالرجال المخلصين الذين صدقوا الوطن وأهله الوعد والعهد فصاروا على خطى الهواشم في الذود عن العروبة والدين شعارهم التضحية بالغالي والنفيس من أجل أن يبقى الاردن مناره لكل العالم لا نقبل عنه بديلا.
جاءت حكومة الدكتور بشر الخصاونة في ظروف ليست استثنائية فحسب، وإنما تتطلب إجراءات بأوقات ضيقه أيضا. ومنذ أن تولى دولة الرئيس الذي تتلمذ في مدرسة الهاشميين الحكيمة، أثبت جدارته في مواطن عدة. بالبدء من مرحلة انتخابات البرلمان، مرورا بتجهيز المستشفيات الميدانية بوقت قياسي لمواجهة تداعيات المرحلة الحرجة؛ والمتمثلة بانتشار فيروس كورونا المستجد.
ويمكن وصف الحكومة التي يترأسها الخصاونة، بالحكومة المواجهة للأزمات على اختلاف أشكالها، والتي لا تدخر جهدا في بناء الأردن الجديد الذي يريده سيدنا المفدى حفظه الله ورعاه. ومن الواضح أن دولة رئيس الحكومة المخضرم يختار وزرائه بعنايه فائقة، للحيلولة دون انقطاع حلقة التكامل التي هي سبيل إظهار عمل مثالي ترضي به القيادة الهاشمية، والتي تسعى إلى بقاء الاستقرار قائم في خضم الصراعات الإقليمية.
وعلى الرغم من صعوبة الموقف، فإن دولة الرئيس يراهن على بناء منظومة حكومية يثق بها المواطن؛ من خلال ترشيق الجهاز الحكومي، ووقف هدر المال العام. وكان قد أثبت دولته نيته باستعادة ثقة المواطن بالمسؤول؛ بتوجيه وزراء الحكومة لمتابعة كافة المشاكل عن كثب، وتعزيز التواصل مع المواطنين.
ومن الجدير بالذكر أيضا؛ اطلاق حزم التحفيز مؤخرا، والتي مما لا شك فيه ستلامس جيوب المواطنين، وتكون عونا لهم في مواجهة الظرف الاستثنائي الذي تمر به الدولة، والعالم ككل. وذلك في ظروف اقتصادية صعبة تعاني منها الحكومة بالأصل منذ عدة أعوام بسبب الصراعات التي حدت الأردن من عدة جوانب، والتي فاقمتها أزمة كورونا وتداعياتها السلبية على النمو الاقتصادي.ان ما يحاك في ليلة ظلماء من قبل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي على هذه الحكومة وعلى شخص الرئيس والتركيز على نصف الكأس الفارغ وعلى بعض السلبيات التي رافقت عمل الحكومه فهذا طبيعي ان كل من يعمل ان يصيب في جانب ويخطئ بجانب فكلنا نخطئ ورغم الهجوم الذي لم ينكف منذ تشكيل الحكومه وعلى التعديلات التي اجريت عليها الا ان دولة الرئيس لم يلقي بالا لكل ذلك واصر على المضي متسلحا بقناعاته أن من لا يريد ان يعمل فلا مكان له . فهو كالنخيل الذي ينحني للعواصف ولكنه لا ينكسر متسلحا باراده قويه لا تلين وهو وفي هذه المرحلة التي يقف في وجهها دولة الرئيس مراهنا على صحته؛ ورغم كل المنكفات السياسيه فهو يسير بخطى ثابته فهو لا يهادن ولا يتملق لاحد ويهاجم خصومه عندما يتطلب ذلك لا يلقي بالا ولا يهادن يرد على منتقديه بكل قوه وعنفوان. وأستذكر وقوف رجل من رجالات الأردن الأوفياء، رئيس الحكومة الراحل وصفي التل. والذي رافق جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين المعظم؛ في ظروف استثنائية صعبة مرت على الأردن. وها هو الآن الرئيس بشر الخصاونة صاحب الإرادة والطموح الواعد، يرافق الملك المفدى في مسيرة التقدم الثانية بعد انقضاء 100 عام على تأسيس الدولة الاردنيه
حفظ الله الأردن وشعبه وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين
والله من وراء القصد