الهيئة العامة الاستثنائية لنقابة المهندسين
رائد الخطيب
26-12-2021 11:05 AM
التوجيه الناعم للبشر وبرمجة العقول، و تشكيل العواطف، و الشحن بالأفكار السلبية..المعايير الأخلاقية و قواعد السلوك… يتم تقويض جميع أسسنا الأخلاقية و الاعراف النقابية، التي بنيت عليها العمل النقابي، يجب البحث عن طرق لكبح هذه الغرائز المصلحية.يجب أن نعرف كيف نتحكم في الأمور، إذا لم يحدث أي تحول ، فأننا نقوض بأيدينا الأساس الأخلاقي لعملنا النقابي.
فرق كبير بين التواصل المعلوماتي الذي في مصلحة المهندسين، و بين تضليلهم على مستقبل نقابتهم، و خلق جوقة من المظلومية.
خذوا مثلاً المنشورات و الرسائل المبثوثة بهذه الاتجاهات، البعض ذهب بعيداً و بجميع مؤسسات ألدولة ، بالارتهان برسم سيناريوهات ومخططات الجاهزة و المعادية، الحاضرة من ألعالم و الإقليم… ، إن ما حدث يوم الجمعة في أجتماع الهيئة العامة من أحداث مبرمجة بشعاراتها، المعدة مسبقاً، و بآلية تعتبر من الخطورة بمكان، بالتهجم المبرمج و الموجه بإتجاه شخص النقيب، رغماً عن تمثيله الاعتباري ما هو إلا، إختلاق ليس العدو فقط بل " الخائن". و الخائن هو من يقوم بدور العدو و يحوله إلى عدو " داخلي ". أما من هو الخائن في نظر الأيديولوجية الشمولية فهو ببساطة كل منافس لها. فمن يختلف معها ؛ حتى لو كان وطنياً بأفضل ما تكون الوطنية. فإنها تشوه صورته بوصفه موالياً للعدو يساوي خائناً. من هنا فالخائن هو العدو الحقيقي الذي تحرص الأيديولوجية الشمولية على اجتثاثه و القضاء عليه ليس لأنه فعلاً خائن بل لأنه يهدد مصالحها و سحب البساط من تحت قدميها.
وهنا دعوة للعقلاء ليس فقط من داخل الجسم النقابي، بل من التيار السياسي ، فالتجارب القريبة من حولكم و رأيتم ماذا حصل و يحصل .. رفقاً رفقاً بأنفسكم أولاً و المخاطبين ثانياً.. التزامك الايديولوجي مضر بجمهورك و بالباقي… فأنتم تخاطبون أصحاب قدر من الوعي ، وفئات صاحبة مصلحة مشتركة، بعيداً عن البعض أصحاب الأجندات السياسية…
فالتعديلات واجبة و مصلحة عامة و تحديداً للشباب المهندسين و المهندسات