*أرقام مقلقة:
-على مدى العشرين سنة الماضية، فقد عضّ الجوع بنالهٍ 90% من سكان الوطن العربي، تراكمياً فثمة (141) مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في الوطن العربي وهناك (69) مليون شخص يعانون أيضا من سوء التغذية في الوطن العربي أيضا حسب منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) لعام (2020).
-وذلك يعني أن ثلث سكان الوطن العربي (420) مليون نسمة لم يحصلوا على غذاء كافٍ، مع توافر الموارد الطبيعية، والموارد البشرية، والمساحة الزراعية.
*الأمن الغذائي:
-أصبح الأمن الغذائي في الوطن العربي من التحديات الرئيسية فيه، وحسب منظمة (الفاو) أيضاً، فأن الأمن الغذائي هو:
" توفير الغذاء لجميع افراد المجتمع، بالكمية والنوعية اللازمتيْن للوفاء باحتياجاتهم بصورة مستمرة من أجل حياة صحية ونشطة".
فالمشكلة الغذائية تمس حياة مئات الملايين، فالغذاء يشكل جوهر الصراع الأنساني من أجل البقاء.
*أزمة الغذاء العربي:
-يعتبر العالم العربي من أشد المناطق حاجة، عالمياً، للأمن الغذائي... فقد تفاقمت الأزمة فيه مع تنامي الطلب على المنتجات الزراعية والغذائية، والنمو السكاني، وارتفاع الأسعار العالمية، وتدنّي الأهتمام بالقطاع الزراعي في معظم دول الوطن العربي، ويضاف إلى ذلك، ضعف استخدام التكنولوجيا في الزراعة، ويقدر معظم الخبراء في مجال الأغذية أن أزمة الغذاء في الوطن العربي ستظل في تفاقم مستمر، فالتعاون في الأهتمام العربي بشكل عام في هذا المجال، وتعدد النمط الإستهلاكي في الغذاء من بلدِ لأخر، وتوافر المواد الغذائية في بعض البلدان العربية وندرته أو شحّه في بلدان أخرى، وغياب حلول عربية شاملة، تضامنية وتكاملية وتكافلية، يجعل الأزمة خانقة.
*الخاتمة والحل:
-ولسنا بحاجة للدخول في التفاصيل المؤلمة لأوضاع عدد من البلدان العربية التي تواجه أزمة أو مشكلة الجوع، وأخرى تواجه (تخمة الشّبَع).
-ولنتذكر قصة ذلك الصياد الذي خرج صباحاً ليصطاد فطوره... ليلاقي مجموعة قد خرجت صباحاً لتبحث عن شهية تناول الفطور المتراكم على المادة!.
-فالأمن الغذائي العربي يبحث عن الحل، المتمثل بالتضامن والتكامل والتكافل، في وطن عربي غنيّ الموارد الطبيعية والبشرية، إضافة لقدراته الفكرية الإبداعية.