اليوم العالمي للغة العربية
عبداللطيف الرشدان
26-12-2021 10:42 AM
صادف السبت الماضي الموافق ١٨/١٢/٢٠٢١ اليوم العالمي للغة العربية إذ كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اصدرت قرارها باعتماد اللغة العربية لغة رسمية وصدر في عام ٢٠١٥ في الاردن قاون حماية اللغة العربية رقم ٣٥. ويفرض هذا القانون على الوزارات والمؤسسات الرسمية والاحزاب والنقابات والجمعيات والشركات استخدام اللغة العربية في أعمالها وخطاباتها وانشطتها المختلفة.
والحقيقة ان هذا القانون على درجة عالية من الأهمية وهو بحاجة إلى المتابعة من حيث التطبيق والالتزام بما ورد فيه.
ان الحفاظ على اللغة العربية هو حفاظ على الموروث التاريخي والحضاري والتراث وحفاظ على أصالة الامة ورفعتها ومجدها وان اي انتقاص للغة العربي هو انتقاص لهذا الموروث التاريخي والحضاري وانتقاص لكرامة الامة وعزتها.
ان ما يثير الاهتمام ان بعض الجامعات ما زالت تدرس بعض المساقات والتخصصات باللغة الإنجليزية وقد يكون ذلك ناجم عن عرف او عادة او عجز لدى المدرسين لصياغة مساقاتهم باللغة العربية فهي لغة واسعة تتسم بتعدد مفرداتها وسعة تعبيراتها وقدرتها على الاشتقاق وإيجاد المصطلحات الجديدة لمواكبة المستجدات العلمية والمخترعات.
وهنا يقع على عاتق مجامع اللغة العربية التي تضم نخبا من علماء اللغة والأساتذة المتخصصين في العلوم الحياتية والطبيعية والهندسية والفيزيائية... الخ. ترجمة الكتب العلمية إلى اللغة العربية وإيجاد المصطلحات البديلة باللغة العربية حتى يتمكن طالب العلم من استيعاب تخصصه باللغة العربية ونقل المعرفة إلى الاجيال اللاحقة بسلاسة ويسر.
ان استخدام اللغة العربية في لغة الخطاب والتدريس هو الأكثر فهما وادراكا وفائدة ونفعا دون اية عوائق او عثرات للدارسين.
ان استخدام اللغة العربية بقوتها المعهودة وبأصالة الفاظها ومؤدياتها وعمق خطابها وعذوبة نسيجها وسلاسة تدفقها يولد فهما وعمقا في استيعابها ونشر علومها ورفعة شأنها وشأن المتحدثين بها.