هي ليست جملة عابرة او عبارة يراد منها رفع المعنوية لكنها محتوى لقانون يعرف بقانون الانجذاب وهو قانون يربط بين معادلة التجاذب القائمة على التضاد وميزان الجذب القائم على الحركة حيث يتم عبر هذه العلاقة تكوين مزيج جامع يمزج بين مفردة المكان التي تشكلها التضاد ومعادلة التجاذب التي بينها.
عنصر الزمن ومن ثمة يتم من بعد ذلك بلورة الطاقة وترسيم الحالة حتى تحين من بعد ذلك الحالة الظرفية التي تجسد طاقة الترسيم وتشكل هالة الحقيقية التي تعلن عند تجسيدها انتهاء مرحلة دوران الاطوار الفكرية من خواطر باطنية الى افكار ظاهرية ومن اراء ترسيمية الى كلمات تجسيدية ومنها للحالة الواقعية التي يمكن عندها معايشتة بعد ان يصبح الواقع عند دخول باطن الزمان الى عالم المكان .
وهو القانون الذى يعرف بالانجذاب الفكري (law of attraction) الذى تحدثت عنه كتب الفراعنة والمنازل الفكرية عند الاغريق كما تناوله ارسطو وسقراط في فلسفة ميزان التضاد وضوابط التفاعل وهو ذات العلم الذى بينته العلوم المعرفية الحديثة وكتب عنه والتلر اتكنسون الكثير من الكتب التي كان اخرها قانون الانجذاب الفكري الذى يقف على قاعدة تتلخص في عبارة (ما فكرت فيه في الماضي هو ما تعيشه بالحاضر وما تفكر به الآن هو ما ستعيشه مستقبلا).
وهو ما جعل كتاب السر لروندا باير الذى صدر عام 2006 يحقق واسع انتشار كونه تحدث عن اليات علم قوة التفكير في التغيير وجعل الآمال والتطلعات تصبح حقائق ووقائع للافراد والمجتمعات وهو ما أكدته الإعلامية النافذة اوبرا وينفري التي قالت من يؤمن بشيء حتما سيجده وجون كيري الذي استخدم ميزان التصور في تحقيق الامر وعاد لبيت القرار ليحقق ما كان قد آمن به بنظرية الانحسار المناخي في التحكم ونظرية الادخال لمنظومة الحواضن المناخية.
وحتى يتم تطبيق قانون الانجذاب الفكري فهنالك متطلبات يستوجب القيام بها للدخول لأبواب هذا القانون وعوالمه والتي تتلخص باستخدام قوة العقل وتصور المطلوب ووجود يقين لتحقيقه وتصديق ذلك بالعمل واما خطوات عمل قانون الانجذاب فإنها تتلخص في تكوين الرؤية وايضاحها عن طريق تصور ما يراد تصويرة وتوضيح الرسالة ومسار البيان والعمل دون شك لتجسيد الصورة المراد ترسيمها فيتم انجذاب كل الطاقة الكامنة الكونية والباطنة الأرضية لتجسيد ما كان تصويره فان قاعدة الانجذاب الفكري ستكون قادرة على تحويل الافكار وجذب الطاقة لتحقيق هالة المعرفة ومن ثمة حالة البيان ودخولها من عالم الزمان الى عالم المكان بواقعية معاشه.
خلاصة القول اذا لم تمتلك رؤية ورسالة وليس لديك اهداف مرحلية وغايات استراتيجية فان دوائر الطاقة الكونية الباطنية منها والظاهرية ستكون معطلة واذا فكرت بالموجب جذبت الموجب.
واذا فكرت بالسلب ابتعد عندك طاقة الخير وهذا ما تبينه ثقافة وسلوك المجتمع فالمجتمع الذى يمتلك رؤية سيحققها هذا اذا كان سلوكه باتجاه تحقيقها والمجتمع الذي يحمل رسالة يؤمن بتحقيقها حتما سينالها فان قانون الانجذاب سيعمل لصالحه هو الذى بينته كل النظريات واكده الكثير من الفلاسفة والقادة في العصر الماضي كما في العصر الحديث.
فالمجتمع سيصبح على ما يؤمن به فما علينا سوى بناء استراتيجية عمل فانها تحتوى على الرؤية وتبين الرسالة وتحدد الاهداف وتظهر الغايات وتضح السياسات ضمن بوصلة توجه وعنوان اتجاه قادرة على صهر الإرادة السياسية مع الإرادة الشعبية لتحقيق جملة انجاز حتى يصبح ما نؤمن به واقعا وليس ما يريده الغير منا حقيقة ، فقط دعونا نبدأ لتكون طاقة الكون معنا فان لدينا ما يمكن عمله وما يمكن تحقيقه للمجتمع وما يمكن ان نضيفه للبشرية فلقد سئمنا من لغة التبرير والاتهامية وأسلوب التشكيك الطاردة للطاقة الايجابية فدعونا نفكر بالايجاب ونشكل صورة حتى تكون بقانون الجذب واقعية.
(الدستور)