عندم يخط القلم مقالا او قصة او بضع كلمات في صحيفة او من خلال بحث او على وسائل التواصل الاجتماعي فإن هذا التعبير إنما يعكس وجهة نظر صاحبه.
وقد يكون ايراد خبر غائب او التأكيد على خبر موجود لم يلق تفاعلا من الجمهور او الأدلاء بمعلومة تاريخية وربطها بحدث من الحاضر وتحليل محتواها ومؤدياتها ونتائجها وآثارها او التنبيه إلى خطر قادم نتيجة موقف او قرار ونحو ذلك.
وهذه المعلومات يتلقاها القاريء ويطلع عليها اطلاعا دقيقا ويفهم فحواها او يمر عليها دون أحداث اي أثر او ردة فعل لديه.
نشر اية معلومة قد لا يشكل اية سلطة على متلقيها لتصديقها او الاستفادة مما جاء فيها او أخذها بعين الاعتبار من صاحب قرار تخصه هذه المعلومة وقد يتغاضى عنها ولا يقيم لها وزنا.
اسلوب الكتابة عندما يكون قويا معبرا وسلسا مستساغا ومؤثرا في النفوس ويحمل معان ذات دلالة ويؤشر على زاوية مهمة او حدث او قرار فقد يفرز ردة فعل تصحيحية او تراجع او تفسير وتوضيح من الجهة صاحبة القرار.
ولكن الكتابة قد تشكل رايأ عاما ومهما عندما تحظى باطلاع الكثيرين وتكون تعالج قضايا مهمة وذات أثر على الحياة العامة في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية
مما يؤشر على ضرورة ايلاء الكتاب أهمية للموضوع وأسلوب طرحه ومنطقية معالجته للحدث والإشارة إلى أماكن الخلل ووضع المقترحات والحلول.
كثير مما يكتب يكون مجردا من الاسلوب المنطقي او سرد لوقائع او تصورات خاصة او حديث عن الذات دون جوهر ومغزى للكتابة مما يؤدي إلى عزوف القارىء عن المتابعة والاهتمام.