(تحلى... وتسلى ...وعشي ...حمارك ...بقرشين ) ...هكذا كان باعة البطيخ ينادون على الزبائن , من الفلاحين والبدو في أسواق المدن , حينما كانت القرشين ....قرشين !!!!!؟؟؟؟,و القرش كان عشرة فلسات وتستطيع الشراء بنصف قرش ( تعريفة )... حتى الفلس كان توجد له قطعة معدنية , آما شوال البطيخ الذي بالكاد يستطيع الرجل القوي آن يحمله , كان يباع بنصف دينار ( نص ليرة ).وكان البائع حين يقول (تحلى ) فهو يعني ما يقول , البطيخ , كان حلو فعلا , ولذيذ حقا , خصوصا إذا كان من بطيخ جنين البلدي , والبطيخة أم القرشين تشبع وتروي , وكذلك حين يقول أتسلى ... فقد كان للبطيخ ... بزرا ... يؤكل بعد آن يجفف ..آو بعد آن يحمص, وقشور البطيخة كانت عشاء شهيا للحمار... آبو صابر (الذي أقدره و احترمه كثيرا ) .
كان البطيخ يؤكل بعد ( تشقيحة ) بالسكين إلى (حزوز) ,وبعد أن توضع البطيخة بالهواء الطلق برهة من الزمن لتبرد , فكان الواحد منا يمسك ( حز البطيخة ) وبأكلة كأنة يعزف علية , بدون شوكه ولا سكين , وكان يستمتع حين يأكل أي باختصار كان الواحد منا ( مبرطع )( أي انه كنا نأكل بنهم ومتعه ولذة وفرح )
ألان كيلو البطيخ يباع بسعر يزيد عن خمسة وعشرون قرشا أي آن البطيخة العائلية متوسطة الحجم تباع بسعر يزيد عن الدينارين ... وبطيخ هذه الأيام له شكل البطيخ ... تراه اخضر .آو مخطط ... أنواع كثيرة ... لا نعرفها . ولكنه يفتقد إلى الطعم ... الذي كنا نعرفه .... بسسب الهرمونات التي تنضجه قبل آن يحين قطافه .... وليس له بزر ... يحمص ... يقولون أن سبب ذلك ... يعود إلى التهجين وحتى قشوره مصيرها النفايات ... لأنه لا توجد حمير تأكله.
أما في هذه الأيام البطيخ يؤكل بالشوكة والسكين مقطع إلى قطع مناسبة ... بمنتهى الكياسة والأدب ,لكن الكل ( مبرطم )0( وهى دلاله عن الغضب .. حين تتكور الشفايف وتبرز إلى الأمام من شدة الغضب ) وخصوصا رب الآسرة( الذي براطمه شبرين ) ... فهو يرى أمامه بطيخا .كان قد اشتراه ليقدمه لضيوفه .. ولكن حين الآكل ... لا يوجد طعم للبطيخ .. فيصيبه الإحراج ( وهنا يبدا يبرطم بألفاظ لا يفهمها أحد .. يلعن بها هذه الأيام .. وعرائش البطيخ .... والبطيخ إلى على السكين .
وبالمناسبة آن لا افهم ... حين تقول لبائع البطيخ .. لو سمحت( نقيلي) بطيخه .. يذهب إلى أعلى الكومة ويختار بطيخه معينه ... يحسس عليها .. ثم يضربها على الجنبين ... ثم يضعها بجانب أذنه .. ثم يعطيك إياها ... ويقول لك كل وعلى عاتقي .. لا ادري هل هناك بينه وبين البطيخة لغة مشتركة .. لا افهم ....
كل هزة المقدمة البطيخية.... هي للهروب من مقص الرقيب في عمون .. الذي يشطب بعض المقالات السياسية ...والذي ربما ينشر المقال في... حسبه (عمون) قبل آن يصل إلى هنا . لأحدثكم عن علاقة البطيخ مع فتح وحماس واليهود..... وانتم تستغربون هذه العلاقة .. لكني أوضح .. فالقصه باختصار هي حرف الخاء .... اليهود يلفظون الحاء . ... خاء ... فيقولون ... فتخ .... بدل فتح ... وخماس ... بدل حماس ... والخاء من أحرف البطيخ الرئيسية ..
والعلاقة الأخرى آن السكين تستخدم في (تشقيح) البطيخ , و(تسطيح ) فتح( المبرطمه) وحماس( المبرطعة ) فيما بينهم أو على يد اليهود . ... آما أو لمرت وباراك ..... فلسان حالهم.. يقول ... فتخ ... خماس .... بطيخ يكسر بعضة ...