يتردد بقوه اسم توني بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق ليكون ممثلا للجنه الرباعيه الدوليه في الشرق الاوسط بترشيح ومباركه الولايات المتحده الامريكيه بعد ان قدم الاخير استقالته من رئاسه الوزراء البريطانيه وكما يبدوا فانه هو ايضا متحمس جدا لهذا المهمه والتي سيتولى مسؤولياتها من خلال مكتبه الجديد في القدس .
فهناك من يجد في هذا التعيين فرصه جيده لتوني بلير ليتولى مسؤوليه البحث عن قرب عن الحلول الممكنه لمشكله الشرق الاوسط مدعوما من الاطراف المشكله للجنه الرباعيه الا وهي امريكا والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحده وبانه سيستغل حماسته وديناميكيته من اجل قضيه الشرق الاوسط التي تشغل بال العالم اجمع .ولكن هناك كثيرون يشككون في امكانياته وقدراته على فعل أي شيئ جدي ومحوري لقضيه الشرق الاوسط وهم يذكرون على سبيل المثال بان بريطانيا كانت هي السبب الاساسي لوجود مشكله الشرق الاوسط بالاساس من خلال وعد بلفور والدعم المالي والعسكري للعصابات الصهيونيه والتي مكنتها من احتلال فلسطين وطرد شعبها لخارج اوطانهم الاصليه
وكذلك يذكرون بانه لم يكن يوما على الحياد على الاقل فكافه مواقفه عندما كان على راس السلطه في بريطانيا كان داعما ومساندا للدوله الغاصبه ولتواصل احتلالها وقمعها للشعب الفلسطيني ولكافه جرائمها على ارض فلسطين وكان منحازا انحيازا اعمى عن كل الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها الدوله الصهيونيه يوميا بحق اطفال ونساء وشيوخ فلسطين
ويذكرون بانه ليس لديه قرار ذاتي ليدافع عنه لانه ومن خلال الحرب على العراق سار بتبعيه كامله وراء الموقف الامريكي ومع كل الادعاءات الكاذبه التي سيقت حينها لتبرير الحرب واحتلال العراق ولم يحاول تمييز موقفه ولو قيد انمله ومبتعدا بالكامل عن راي الشعب البريطاني وبالتالي فهم يتسائلون كيف له ان يكون له موقفا مستقلا ومحايدا يمكنه من ايجاد حلول موضوعيه ومتوافق عليها على الاقل ومن هنا يتوقعون ان لايغير سياسه التبعيه التي جلبت الكوارث على العراق من قبل ولا زالت فهل سينقل نفس السياسه الى المكان الذي سيحل به مجددا ؟؟؟؟
وكذلك فانهم يذكرون بان ترشيحه لهذا المنصب جاء على ما يبدوا وكانه مكافئه له على جمله مواقفه المؤيده وبدون نقاش لسياسة الولايات المتحده الامريكيه فكيف له ان ينسى جميل هذه المكافئه ولهذا يتوقع بانه سيعمل على الدوام بما يكفل رضا من رشحه ودعمه لهذا المنصب
وكذلك يذكرون بان هناك حماس شديد من دوله الكيان الصهيوني لهذا الترشيح لانهم يعلمون علم اليقين مدى التوافق والانسجام في مختلف القضايا المتعلقه بحقوق الشعب الفلسطيني والتي على راسها على الاقل عدم دعوة اسرائيل للانسحاب من الاراضي المحتله عام 67 بحسب قرارات الامم المتحده وعدم الاعتراف بحقوق اللاجئين للعوده الى اوطانهم التي هجروا منها ولا في ادانه الجرائم البشعه التي ترتكبها يوميا الدوله الغاصبه للارض وللشعب الفلسطيني
وفوق كل ذلك فهؤلاء يقولون ماذا فعلت اللجنه الرباعيه اصلا سواءا مجتمعه اومنفرده على مدار سني عمر تاسيسها الا انها كانت على الدوام منحازه انحيازا كاملا للمواقف الصهيونيه ومتدخله في شؤون الشعب الفلسطيني وفرضت الحصار الاقتصادي على الشعب الفلسطيني وتجويعه ووقفت بقوه ضد الخيار الديمقراطي للشعب الفلسطيني ووقفت ضد حكومه الوحده الوطنيه ولم نسمع لها يوما نداءا واحدا على الاقل يطالب الدوله المغتصبه بالكف عن ارتكاب المجاز ضد الشعب الفلسطيني او حتى تفعيل قرارات الامم المتحده التي ناصرت الشعب الفلسطيني في قضيته العادله
ومن هنا فان هناك العديد من المراقبين لايجدون فائده مرجوه اصلا لامن اللجنه الرباعيه الدوليه ولا من تعيين توني بلير ممثلا لها وبكل الاحوال الايام القادمه ستبث صحه او خطا هذه التوقعات .
salabsi@yahoo.com