ايام قليلة تفصلنا عن الاجتماع الاستثنائي للهيئة العامة لنقابة المهندسين الاردنيين وسيطرح خلالها تعديلات طالما جمهور المهندسين انتظروها وللاسف نسمع بعض الاصوات التي تحاول الانتقاص بها والتحريض ضدها وعلى انها لا تصب في مصلحة المهندسين وهنا ترد العديد من الاسئلة

هل فتح الافاق امام المهندسين الشباب للوصول الى المواقع القيادية بالنقابة ضدهم وهل ورد شرعا بانه حرام عليهم ونبحث عن سبب مقنع لرفض تخفيض فترة ممارسة المهنة من سبعة سنوات الى خمسة لمجالس المحافظات ومجلس النقابة والشعب الهندسية وكذلك التخفيض من خمسة عشر عاما الى اثنا عشر عاما لمنصبي النقيب ونائب النقيب.

وكذلك هل الغاء الرسوم الاضافية (الغرامات) على الزملاء المجمدة عضويتهم بسبب الاشتراكات التي تراكمت عليهم عبر السنوات وهل الشعور معهم ومع ظروفهم المادية التي مرت عليهم او الموانع الاخرى ومنها عدم الرضى والقناعة باداء المجالس السابقة ولا نعلم ما هو حكم الالغاء لتلك الغرامات شرعا عند الرافضين.

وكما يكمن السؤال ايضا هل الغاء ربط خلق فرص العمل للمهندسين بالمؤسسات والشركات برأس المال لكل شركة ومؤسسة به ضرراً على المهندسين الشباب.

اما السؤال الاكثر غرابة رفض الدمغة الهندسية على المنتجات الهندسية والذي سيعتبر دخلا اضافيا على النقابة وصناديقها والاكثر غرابة عند القول بأنها جباية على الجيوب وتم نسيان رفع الاشتراكات السنوية للضعف عبر سنوات المجالس السابقة والتي هي مباشرة من جيوبنا اخذت غير الرفع الاخير لاشتراكات التقاعد لتصويب تراكمات الاخطاء الاستثمارية وبعض المنافع الشخصية للبعض.

لن اسأل بل سابحث عن اجابة، مستهجناً رفض التمثيل النسبي الذي سيضمن على التشاركية وينهي التفرد والهيمنة لاي اتجاه او تيار على جسم النقابة واستغرب انهم يطالبون التمثيل النسبي في قطاعات اخرى وخصوصا في مفاصل الدولة وبعض النقابات وكأنهم نسوا او تناسوا وصولهم الى نقابة المعلمين عن طريق التمثيل النسبي.

نسمع اصواتا تقول بان التعديلات تمت على عجالة وهل قرار الهيئة العام منذ عام 2009 ونحن في الشهر الاخير من عام 2021 ولم يتم الاقرار به لغاية الان وللاسف ان المعارضة على عرضه ما زالت حتى يومنا هذا وكما نسمع اصواتا تقول بان هذه التعديلات غير كافية ولا تفي بالمطلوب ونسأل مجددا ماذا قدمتم من تعديلات لادراجها مع هذه التعديلات وماذا عدل السابقون في ادارة النقابة.

نسمع اصواتا تتباكى على صلاحيات الهيئة المركزية وكأن المجلس الحالي هو من حدد تلك الصلاحيات وهو من قلص صلاحياتها علما باننا طلبنا مرارا لمنح الهيئة المركزية صلاحيات اوسع وطلبنا ان تترأس هي جلساتها وتم الرفض وعدم الاكتراث بمطالبنا وكما ان الاغلب يتغاضون عن دور الهيئة بانها توصي للهيئة العامة ولا ترد القرارات حتى ان اخر اجتماع لها لم يتم اي توصية حتى التصويت الذي يعترضون عليه لا يعتبر توصية.

إن خطوة للامام أفضل من الف كلمة لا، وما الجدوى من لاءاتكم التي ترددوها والمتكررة منذ حزمتم حقائبكم من ذلك الصرح النقابي وما زلتم تبحثون عن نقابة التيار الواحد ولا تريدونها نقابة للجميع.

* عضو مجلس شعبة الهندسة الميكانيكية