نعيش بين الألم والأمل والوقوع في الزلل والصفاء والنقاء وارتداء الحلل وبهجة النمو ونعمة الصحة وسكن الفلل والسفر والإقامة ومخالطة اهل الملل والنحل واكل الطعام والجلوس في الظلل.
ونسير في الدنيا تائهين يحدونا الأمل من خيبة إلى نجاح محتمل ومن حزن إلى فرح مكتمل وعثرات توقعنا في العلل ونهوض من كبواتنا يداوي الخلل.
وآهات وزلات ومنغصات وجراحات تحدث العلل ومماحكات ومناوشات وتنافسات في أعماق الوحل واختلافات وخلافات واذى يقطع الوصل وحب للمال بأشكاله وان ثقل الحمل وصراع على الدنيا يطول ولا ينفصل.
وننتظر ساعة بعد ساعة ويوما بعد يوم وسنة بعد سنة حتى يزول الكلل.
تقع بنا المصائب ويحل بنا الخطب ويسترسل وتجاورنا الاحلام والكوابيس وما هو مبتذل ونصحو وقد خاب الأمل ونذهب في سبات عميق جلل والحال يشكو همه ولا يعتدل وتنشط الذاكرة احيانا وتغيب عنا العبرة ولا نتبدل.
وفي خضم ذلك كله يقترب الفراق ويحل الهم وتضيق صدورنا بما اقترب وحل.
وعندها يكون الزمن قد انقضى ووقع الاجل ولم يعد مكان للدروس وملء السجل ويحمل كل منا إلى التراب والحساب المؤجل وتكون الدنيا قد ذهبت وغاب العمل.