الإدارة الامريكية تدب الصوت وتشق الثوب وتهرع إلى الأردن خوفا علينا من العطش، فالسفير الأمريكي قام بمهمة الناطق الاعلامي للحكومة الاردنية فشرح لنا المشكلة المائية الملحة في الأردن بالأرقام (المفزعة) ثم قال ان اتفاق المياه مقابل الطاقة مع إسرائيل اتفاق تجاري لا سيادي وان الحكومة الامريكية لم تكن طرفا في المفاوضات.

لن ندخل في جدل مع السيد السفير حول مفهوم القرار السيادي من القرار التجاري وإنما نقول ان سعادته غض الطرف عن الجانب السياسي التطبيعي للمشروع مع استمرار الاحتلال الاسرائيلي وتوسع سرطان الاستيطان في الأرض المحتلة والتنكر للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة بشأن الأرض والحقوق الفلسطينية، كما غض الطرف عما اذا كان للمشروع علاقة بحاجة القواعد الامريكية القادمة للمنطقة إلى مصدر ماء نظيف وموثوق وآمن؟

اما مديرة الوكالة الامريكية للتنمية فقالت في اللقاء الصحفي مع السفير إن المياه في الأردن قد نفدت بالفعل، وأن العمل ابتدأ فعليا لبناء خط مياه بين الأردن وإسرائيل سيتم إنجازه خلال عام ونصف، على كل حال اذا نفدت المياه فـ كوكا كولا متوفرة في الاسواق

مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الادنى في الطريق إلى عمان لمقابلة وزيري المياه والتخطيط.

فجأة اكتشفنا اننا على وشك الموت عطشا، وأن الشريك الاسرائيلي الذي سرق مياه الأرض المحتلة ونهر الأردن هو المنقذ الذي سيزودنا  بالماء الزلال وما على الشعب الاردني سوى مباركة التعاون الاقليمي

- بالمختصر فإن لسان حال السفير انه اذا كانت الحكومة عاجزة عن اقناع الشعب فستقوم السفارة بالمهمة.

- بالمقابل (فقع) وزير المياه الأسبق منذر حدادين تصريحا صاعقا مفاده ان لدى الأردن مخزون مائي يكفي لخمسة آلاف سنة،

- اخيرا نتمنى على السيد السفير عقد مؤتمر صحفي دوري يطلعنا من خلاله على واقع مشكلاتنا وبرامج الحلول بصراحته المعتادة، من باب الصداقة والحرص علينا، وبلاش حدا يفسرها تدخل في سيادة البلد، الرجل منا وفينا.

- باي باي فيصل الشبول انتهت مهمتك.