المعارضة ظاهرة صحية وعمل مشروع ونظرة إيجابية وفعل مرموق ما دام انه يبنى على أسس صحيحة ويحمل أفكارا مفيدة وايجابية لخدمة مصلحة الوطن والارتقاء به ووضعه في جوهر مستساغ يراعي شعور الأوفياء والمخلصين من ابناء الوطن ويتحسس هموم الناس ويحاكي صحة المواقف ومصداقيتها.
المعارضة التي تكون بالصراخ والاسراف في الزلل والتجريح والقدح واجترار الكلام مكتوبا كان او شفويا وبعيدا عن الموضوعية ومصلحة الوطن هو الاهذار بعينه ولا يعني شيئا سوى فلتات لسان او نكاية بالوطن او حبا او كرها لشخصية او للتشويش وإثارة القلق وخلق الفوضى وهو امر غير مقبول او معقول ويصنف في سفاسف الأمور.
المعارضة الحقيقية نابعة من حب الوطن وتمني الرفعة له وتجنيبه مواقف وقرارات مجحفة بحقه ونتائج سلبية وهادمة لاركانه ومستقبله.
المعارض الصادق هو من يمتلك المعلومة الصحيحة وهو القادر على دراستها وتحليلها ومعرفة ابعادها ونتائجها ومؤداها ومراميها ويقف معارضا ضد قرار او فكرة او عمل يرى انه لا يليق بالوطن وأهله متوخيا الدقة والصدق وصحة الموقف رافضا للنفاق والتزلف والمداهنة ولا يقبل الرشوة ولا الحصول على مكافأة مقابل تغيير موقفه المبدأي.
المعارضة بمفهومها الصحيح والموضوع ظاهرة تحترم وتقدر ويبجل صاحبها اذا توخى مصلحة الوطن.