facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




رائحة البارود في جنين تنعش القلوب


كمال زكارنة
20-12-2021 11:57 AM

اقترن اسم جنين منذ عشرات السنين بالشهيد القائد المجاهد المناضل عزالدين القسام، الذي استشهد في احراش يعبد، وقاتل في جنين وقراها وفي غيرها من المدن والقرى الفلسطينية ضد الاحتلال والانتداب، وما يزال احد الاودية يحمل اسم عزالدين القسام ويسمى وادي عزالدين، وهو الان احدى ضواحي مدينة جنين قرب حرش السعادة.

في جنين كان اول ظهور للكلاشن كوف في الانتفاضة الأولى، وفي جنين ظهر اول جناح عسكري في نفس الانتفاضة تابع لحركة فتح، تحت اسم مجموعات الفهد الأسود، ثم انتشرت في باقي محافظات الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، وتتالت عملية تأسيس الاجنحة العسكرية للفصائل الأخرى، وفي جنين دارت اشرس المعارك عندما تعرض مخيمها لهجوم بري وجوي احتلالي، وصمد حتى ازيل عن الوجود واستشهد المدافعون عنه.

في جنين رجال لا يمكن ان تفلت من أيديهم بنادق النضال، ولا يمكن ان تفارق اصابعهم الزناد، يعشقون السلاح والكفاح، ويمسكون بخيوط الحرية ويناضلون من اجل الاستقلال والتحرير.

ليلة امس كانت بلدة السيلة الحارثية في محافظة جنين، على موعد مع الصمود والرجولة والبسالة، عندما اقتحمتها قوة عسكرية احتلالية، لهدم منزل احد الابطال الذين نفذوا عملية مستوطنة حومش، فما كان من الشبان المسلحين الا ان يتصدوا لتلك القوة، ودارت مواجهات عنيفة، في البلدة بين الشبان المسلحين بالبنادق الرشاشة والاكواع المتفجرة والحجارة، هذه أسلحتهم ومعداتهم وادواتهم القتالية والدفاعية، لا مقارنة بالمطلق بين قوتهم العسكرية وقوة الاحتلال والفارق كبير جدا لصالح الاحتلال، لكن إرادة الصمود والإصرار على التحرر من نير الاحتلال تهزم قوة الاحتلال مهما كانت ومهما بلغت، وما ان علمت قرى جنين بعملية الاقتحام لبلدة السيلة الحارثية، حتى انضمت مجموعات مسلحة معززة للمواجهات، واتسع نطاق المعركة وزاد عدد المشاركين فيها، واستمرت عدة ساعات خلال الليل.

جنين كعادتها تلقن الاحتلال دروسا في المواجهات، وهي مؤشر وباروميتر لقياس سخونة كل مرحلة ،وترسم صورة المشهد الحالي والقادم ،كما انها المحرك الرئيس لاستنهاض العمل المقاوم في الضفة الغربية المحتلة، فمنها تنطلق الشرارة وتعطى الإشارة ،وربما تنتظر الاحتلال أياما حامية خلال هذا الشتاء البارد.

قد يحقق الاحتلال أهدافه على الأرض ،لكن العبرة بالصمود ،وما دام السلاح مرفوعا وجاهزا للاستخدام ،تبقى الرؤوس مرفوعة ،والامل بتحقيق النصر والحرية والاستقلال قريب.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :