مسيرة الشقيقة قطر تستحق الثناء والتقدير وتستحق الدراسة والبحث، الشهر الماضي ذهبت مع الخطوط القطرية في مسار رحلتي عمان-الدوحة-ادنبرة، كانت فرصة لي مشاهدة الدوحة ليلًا ونهارًا من الجو ولفت انتباهي المنشآت الرياضية الضخمة التي ايقنت ان القصة لاتقف عند انتهاء صفارة الحكم وانما الى صناعة هوية وصورة ذهنية ستستقر في اذهان العالم كما فعلت شبكة الجزيرة الإعلامية التي تبدأ نشراتها الإخبارية "من الدوحة "
ليلة أمس صعد الأمير تميم بن حمد الى منصة التتويج ليدشن نموذجًا جديدًا في عالمنا العربي "دبلوماسية الرياضة " من خلال صناعة كروية جماهيرية تشكل حالة جديدة لدولة لا تقاس في الكيلو متر مربع وإنما في قوة التأثير في المشهد الإقليمي والدولي.
النموذج المحترف والعالمي التي قدمته دولة قطر بكافة مؤسساتها في تنظيم بطولة كأس العرب اثارت شهية الإتحاد الدولي لكرة القدم ان تدرج البطولة ضمن قائمة المنافسات التي تنظمها وهي إضافة ذات طابع سياسي رياضي للجماهير العربية التي تتوق للعالمية.
في تجربتي الخاصة اثناء تجوالي في مطار حمد الدولي ومكوثي فيه ساعات وكأنها دقائق، وصلتني رسالة قيادة قطر، وماذا تريد ان احمل صورة عنها من خلال استخدام أهم مرافقها الإستراتيجية، وهذا الذكاء لمن يرسم الفكرة وإتقان من ينفذّها.
الجزيرة والاستاد والمطار وطائرة تصل اصقاع الدنيا خلفها قيادة تعرف ماذا تريد؛ كل الأمنيات الصادقة لهم بمزيد من التطور والاستثنائية في الانجاز، شكرًا قطر.