عندما تعتاد الحكومات على الانتقاداتد. هايل ودعان الدعجة
18-12-2021 03:19 PM
مع غياب الانجازت عن سجلات الحكومات الاردنية المتعاقبة، وزيادة الاعباء المالية والاقتصادية والمعيشية التي تسببت بها، وكما تعكسها نسب الفقر والبطالة والمديونية والعجز وارقامها المرتفعة واللافتة، يصبح وضع هذه الحكومات وحشرها في زاوية الانتقادات المتوقعة امرا طبيعيا، الامر الذي تقابله هي نفسها باللامبالاة وعدم الاكتراث طالما انها تسير جميعها تقريبا على نفس مسار الفشل والتخبط دون حساب او مساءلة او عقاب، حتى وهي تقدم الوعود والاوهام بتحسين الامور والاحوال بالبيانات والخطط والاستراتيجيات الزائفة والمنمقة، بحيث لا يصبح امامها سوى تجهيز وتعويد نفسها على تقبل الانتقادات وحتى الاساءات طالما ما باليد حيلة.. وطالما انها تعمل في بلد مختلف عن بلدان العالم في التعاطي مع فشل الحكومات والمسؤولين وهي تستبدل مصطلح الاستقالة بالاستراحة وبامكانية التنقل او الانتقال الى مواقع مسؤولية متقدمة اخرى حتى وان كان اداؤها صفرا، مع احتفاظها بفرصة العودة الى المناصب التي سبق وان تقلدتها وفشلت بها. ومع ذلك تجد هناك من الرسميين والحكوميين من يضع الخطط والبرامج المستقبلية ويتحدث عن تحسين الاوضاع بلغة التفاؤل رغم علمه باستحالة ذلك.. ولكن لا يوجد ما يمنع من تقمص مثل هذه الادوار الوهمية والمضللة والخادعة طالما ان الحكي ما عليه جمرك ( طوابع ). لذلك يصبح من العبث الحديث عن مؤهلات رؤساء الحكومات والمسؤولين وامكاناتهم وقدراتهم طالما النتيجة واحدة، وإن كان الخلاف بينهم بنسبة الاعباء التي وضعوها على كاهل الوطن والمواطن وتحديدا نسب المديونية الاخذة بالارتفاع، بسبب الاعتماد على القروض والديون، وعدم الاعتماد على اقامة المشاريع التنموية والاقتصادية والتي غالبيتها من المساعدات الخارجية. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة