سألتها ذات يومٍ عن سُرادِقها
سُرادِقْ؟؟؟
أتقصد به خيمَة العزاء يا هذا؟
إن كنتَ.. فما أكثر السُّرادقات...
و لما العزاء يا امرأة؟.. ألم يتبقَّ في المعجم ما يعبّر من أمثلة على دلالاته إلاّ بالشُّؤم؟؟
و هل في الغُربة سُرادِق يا هذا؟؟
و هل أنتِ في غُربة يا امرأة؟؟
إن كنتَ تتحدث في مُعجمك فلا...
إذاً؟؟؟
لكل عضوٍ في جسدي غربته و لكل منهم سُرادقات...
تعجّبتُ قليلاً في أجوبتها و استهجانها...
لكنها قاطَعت التَّعجب:
إن كان السُّرادق وطناً فليس لي...
ل أتعجب مرة أخرى!!! مُقاطِعَتني:
" في مُعجَمِكَ"...
و في مُعجمي الوطن من يحتوي قلبي و روحي وله سُرادقات...
تأمّلتُ قليلاً بلا نتيجة للفهم!!! ... ولكن لم أُرِد مقاطعتها...
لتُكمِل:
إن كانَ السُّرادق بيتاً في معجمك فليس لي...
و في مُعجمي البيت من يحتويني وله سُرادقات...
إن كان السُّرادق صديقاً فليس لي... فالصديق من يحتوي و لي الكثير من السُّرادقات...
إن كان سُرادِقٌ... و سُرادِقٌ... و سُرادِقٌ فليس لي... و إن كانت كلها بمعجمي ف لِيَ الكثير من السُّرادقات...
و لأختصر عليك:
إن كان السُّرادق سُرادِقاً في المعجم: ما يحتوي و يُحيط و يُسكِن و يستر و يحمي.. و.. و.. و.. فليس لي...
و إن كان ما يدل على بيتٍ من العزاء فقط - كما هو في معجمي - فكلي سُرادِقات.
فقلت في نفسي:
و هل يُعقل؟؟؟
ماذا فعلت الدُّنيا لها؟؟؟
لن أُكمِل النقاش فما منه فائدة تُرجى بكل هذا الكم من السلبية...
سأنسحب و لكن ليس قُبيل هذا السؤال:
كيفَ تصفين حالك؟؟
فقالت:
تَكَسُّر الدّمع مِن عِزَّة النفس.. و تَكَسُّر النفس من عِزَّتِها..
و الشُّموخ مع "الضعف بالهمس" ..و المداراة وأنت تدري..
و صرير الصبر المُدوِي...
و كراهية تزداد يوماً بعد يوم...
ف انخرَسْت.