الملك عبدالله الثاني يطلق حيوية مجلس الاعيان
حسين دعسة
18-12-2021 12:53 AM
تجسدت ابتسامة ورضا الملك الهاشمي عبدالله الثاني، في لحظات مهمة من تاريخ مجلس الأمة، عندما التقى الملك، رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، والمكتب الدائم لمجلس الأعيان، ويضم رئيس المجلس ونوابه ومساعديه، اللقاء الذي، يحرص الملك على أن يطلق من خلاله مؤشرات ومقدمات الحيوية السياسية والتفاؤل الاجتماعي والبرلمانية المطلوب في هذه الفترة من تاريخ الدولة الأردنية والمنطقة والشرق الأوسط، عدا عن تداعيات وازمات العالم.
.. بعزم وحرص ملكي هاشمي عزز الملك من رؤية الأعيان، والمكتب الدائم للمجلس، داعيا إلى ضرورة أن يكون للدولة الأردنية والمملكة النموذج، مقومات اساسية تحكم رؤيتنا لاستشراف المستقبل وديمومة بناء وتنمية البلاد، وفق محددات اساسية ركز عليها جلالة الملك، وهي المحددات التي أطلقها جلالته في الأوراق النقاشية وفي النطق الملكي السامي، وعبر اللقاءات الملكية مع المواطنين والقوى السياسية والاقتصادية والتربوية والاعلامية والصحية والامنية، وتقوم على:
اولا: مصلحة الوطن تتقدم على أي شيء.
ثانيا: رسائل الدولة يجب أن تكون واضحة وموحدة أمام الأردنيين.
ثالثا: أهمية مواصلة التعاون والتنسيق بين مجلس الأمة بشقيه الأعيان والنواب والحكومة، بكل وزاراتها وأجهزتها.
رابعا: وتسير الأردن النموذج الهاشمي بثبات وبهدف واضحين لإحداث نقلة نوعية بالحياة السياسية، ذلك أن المرحلة المقبلة مهمة في مسيرة التحديث السياسي.
.. جاء الثبات والرضا والفكر العملي المتواصل، استنادا لرؤية الملك الهاشمية، وهي فكر سياسي اجتماعي نبيل، يقوم على تشاركية القائد العام في تحدي الأزمات مع مجلس الأمة الأعيان والنواب، والحكومة ومختلف مرافق وأجهزة الدولة، وبالذات الإعلام الوطني الأردني، ذراع تشكيل الرأي العام، والمساند لفكر الملك والدولة الأردنية، وآمال وطموحات الشعب الاردني.
.. يضبط الملك، ساعته قبيل الجولة الأوروبية الثانية والمهمة، التي بدأت في قبرص، وتنتهي في إيطاليا، وهي جولة، أحب جلالته ان يقرأ من كتاب المملكة وعزمها على إحداث الفرق، والتحديث السياسي، فكانت ابتسامة عبدالله الثاني، تجسيدا لدلالة ومكانة بيت الملك، قصر الحسينية العامر.
.. وتحدث الهاشمي، بثقة الملوك الهواشم، داعيا المكتب الدائم لمجلس الأعيان، والرئيس ونوابه ومساعدوه، إلى وعي قدرة المملكة على تجاوز المرحلة والأزمات المتعلقة بها، وسط ايمان بقدراتنا على ديمومة الأمن والأمان، ذلك أن المملكة تسير بثبات وبهدف واضحين لإحداث نقلة نوعية بالحياة السياسية، فالمرحلة المقبلة مهمة في مسيرة التحديث السياسي.
علينا، ان ندرك ان الملك، وضع رؤية سامية:أن المسارات السياسية والاقتصادية والإدارية مترابطة، ولن يكون هنالك إنجاز حقيقي إذا لم يكن العمل جديا ومتزامناً.
يطلق جلالته حيوية ودور مجلس الاعيان، لتولي دوره من حيث التشريعات والتعديلات اللازمة التي تتجه نحو الإصلاح الإداري لتأثيره على المسارين السياسي والاقتصادي، ومواصلة التعاون والتنسيق بين مجلس الأمة بشقيه الأعيان والنواب، والحكومة، ومشاركة الأفكار والمقترحات الهادفة إلى خدمة الأردن.
جدد الملك الدعوة إلى العمل التشاركي والتشبيك والتواصل، من أجل: إحراز أي تقدم يتطلب التعاون بين جميع مؤسسات الدولة والعمل بروح الفريق واتخاذ القرارات التي تصب في مصلحة الوطن التي تتقدم على أي شيء، وأن تكون رسائل الدولة واضحة وموحدة أمام الأردنيين.
.. جلالته، أوضح أهمية دور الحكومة، كسلطة تنفيذية، في شرح أي مسألة قد تثير الشائعات بسبب عدم وضوحها أو تفسيرها بطريقة خاطئة أحياناً.
.. وضع الملك رئيس مجلس الاعيان والمكتب الدائم، في صورة التطورات الإقليمية والدولية، تحديدا بكل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ومساعي تعزيز الاستقرار في المنطقة، بما في ذلك حرص الملك والأردن، على التمسك بالحق في الوصاية الهاشمية على القدس والحرم القدسي والأوقاف المسيحية والإسلامية في القدس، إيمانا من جلالته الوصي، بالحق الفلسطيني وهو حق حضاري وقانوني وفيه قرارات أممية و إجماع عربي وإسلامي ودولي.
.. رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، قال إن الأردن قوي بقيادة جلالة الملك، ويحظى بمكانة مهمة في المنطقة والعالم، ومؤكدا أن التحديات التي تواجه المملكة، تتطلب المزيد من العمل الجاد واتخاذ القرارات الجريئة؛ ذلك أن الحفاظ على مصالح الوطن مسؤولية الجميع، مبينا ضرورة العمل على معالجة التحديات الاقتصادية وتشجيع الاستثمار وإزالة العوائق التي تعترضه.
.. اللقاء على أهميته، يؤسس لحيوية وانطلاقة شهد عليها حضور رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، ومدير مكتب الملك، الدكتور جعفر حسان، وما رافق ذلك من عرض لأعضاء المكتب الدائم لمجلس الأعيان، وجهات نظرهم إزاء مختلف قضايا الشأن المحلي، وما تشهده المنطقة من تطورات، وتداعيات، بقى الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني، الأكثر حرصا على الاستقرار والأمن والأمان، في ظل رعاية ملكية ويساندها الجيش العربي الأردني الهاشمي والأجهزة الأمنية كافة.
(الرأي)