كان تقرير راصد تجاه الحكومة الحالية قد أكد أن الذين لا يثقون بالحكومة والذين يرون ضعفها هم أكثر من تسعين بالمائة، واليوم ينضم للشعب عدد من النخب:
فرئيس الوزراء الأسبق عبدالرؤوف الروابدة يرى ان الحكومة " مغيبة " !! ورئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري انتقد التشكيل والتعديلات الحكومية واعتبرها " تسرعا" " في الاختيار . ورئيس الوزراء الأسبق والرئيس الحالي الأعيان يرى أن " المخاطر مقلقة" ، بينما اعتبر رئيس الوزراء الأسبق عبدالكريم الكباريتي أن الوطن " هائم" !! وانضم للناقدين وزير الإعلام الأسبق طاهر العدوان الذي شن هجوما" على مشروع النوايا بين الأردن والكيان الصهيوني، ومثله قال الوزير الأسبق فايز الخصاونة حيث وجه نقدا" علميا" لمشروع النوايا . واعتبر وزير الإعلام الأسبق صالح قلاب ان الحكومة ليس لها غطاء شعبي حيث لا يؤيدها أحد . ووجه وصفي الرواشدة النائب السابق نقدا" لاذعا" لما سماه " لجنة سمير" وما أسفر عنها من مقترحات تدعي الإصلاح السياسي.
ولن أذكر ما يقوله سليم البطانية المسؤول والنائب السابق فهو ناقد يومي ودفع ثمن نقده. ولست بحاجة لوضع اسمي في قائمة المنتقدين فمقالاتي ومحاضراتي وخطبي" رحمها الله " واضحة.
هل يجرؤ أحد أن يقول ان كل هؤلاء غاضبون حسودون أم على العقل الباطن للدولة أن يفكر في نقدهم ويضعه في الاعتبار فهو نقد " محبي البلد" وليس تسحيج "محبي الحكومة" الطامعين بالفتات لجيوبهم بينما نحن نقرع الجرس على الوضع العام كله.
50 مليار دين ، لهيب أسعار، نصف مليون عاطل عن العمل ، إدارة هزيلة ضعيفة ، تعليم للوراء ، فساد يأكل الأخضر واليابس ، حالة اجتماعية خطيرة " الأردن رقم واحد في الطلاق بين العرب "، المخدرات في قارعة الطريق، الانتحار شبه اليومي ، قتل الأقارب، مهربون يعرفهم ذوو الشأن....الخ ولهذا فمن الواجب علينا أن نقول بملء الفم : نريد مجلس نواب سياسي منتخب بنزاهة ، ونريد حكومة سياسية لا حكومات موظفين وبهذا نكون أمام برنامج وطني لمواجهة المعضلات وبغير ذلك نكون نضحك على بعضنا ولا ندري أين المقر.