يقول مثل صيني " اذا اردت ان تغيّر شيئاً .. عليك ان تقترب منه ولا بأس أن تحبّه ، ومن ثم تُصلحه.. واذا فعلت العكس ،فانّك تهدمه وتكسره"
تماما ، مثل معالجة " الشجرة " بتقليمها وإزالة الغصن المعوجّ، بدل من " قطعها ".
عندنا ، في الغالب ، وللأسف ، وبخاصة مع " استسهال " استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، كلما لم يعجبنا سلوك كائن ما ، ننهال عليه بصفحاتنا " الإلكترونية " .. وهات شتم ونعت بأوصاف يخجل من لفظها " زعران الشوارع ".
وللاسف هناك من ينتظر رحيل شخص ، خاصة اذا كان من المشاهير او الشخصيات العامة، ليبدأ ب " استخراج " سيئاته ومثالبه ، مستغلاّ ان ذلك الشخص في ذمّة الله ولا يستطيع الرّد او الدفاع عن نفسه.
وكان " الصفحات الإلكترونية " قد تحوّلت إلى " مصاطب " للردح وأيذاء الآخرين بمشاعرهم وتذكيرهم ب " ماضيهم " الذي لم يكن " ولا بُدّ "..
لماذا الغلوّ والاِمعان في الإساءة واستخراج اسوا ما في " قاموس الشتائم " وقذفها كما نرمي اكياس الزبالة من الأدوار العليا ..؟
ايّة شجاعة هذه ، وآيّة مروءة ، وايّة بطولة " وهمية " و " غرور " وقلوب متخمة ب " بالكراهية " و " الحقد ".. وننسى اننا كلنا لنا " اخطاء " .. ومن كان منكم بلا خطيئة ، فاليرجمها بحجر ...
ويقولون هذا " نقد " و " حرية تعبير " ..
اي " حرية " يا ابو الحرية.
هذه لا مؤاخذة " قلّة أدب " ...!!