facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




قلق مبرر .. وهناك مؤامرة كبرى!


شحاده أبو بقر
13-12-2021 05:47 PM

يقولون في مأثورنا الشعبي الأردني "صفي النية ونام في البرية"، وسأفعل ورزقي على واحد أحد وكشأني دائما، في الكتابة عن المملكة الأردنية الهاشمية وما تواجه وتعاني من صعوبات ومخاطر.

أولا: القلق الذي عبر عنه دولة رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز بشأن ما يجري في الأردن وما يعانيه الشعب من فقر وضنك عيش وما تواجهه المملكة من ضائقة إقتصادية مرهقة، له قطعا وحتما ما يبرره.

ثانيا: والفايز الذي أعرف جيدا نمط تفكيره وحرصه الشديد جدا على المملكة وشعبها وعرشها الهاشمي وملكها، لا يأتي قلقه من عبث أبدا، وهو الذي يتحمل ودائما كل ما يتعرض له من إشاعات مغرضة تبدو لي كما لو كانت موجهة. تماما كما يحدث مع رجال دولة كثيرين غيره، عندما يجري تشويه مسلكهم وتاريخهم، وبصورة لم تترك رجل دولة مخلص للوطن وللعرش، إلا وجعلته نهبا للإشاعات، وهدفها المستهدف اليوم، هو تحديدا، دولة رئيس الوزراء الحالي الدكتور بشر الخصاونة!.

ثالثا: قطعا هنالك حملة "ممنهجة" هدفها الخبيث ربما "والله أعلم" قطع "الحبل السري" بين الشعب الأردني الصابر بكل فئاته وأطيافه من جهة، والعرش الهاشمي وعلى رأسه جلالة الملك من جهة ثانية، بإعتبار أن هذا الحبل القوي المتين كان ومنذ نشأت الدولة الحديثة قبل مائة عام، هو الحاجز الفولاذي الصلب الذي أسقط كل المؤامرات التي تعرض لها الأردن مرارا وعلى أيدي أشقاء وأعداء.

رابعا: من يتابع ما يكتب وما يقال تصريحا وتلميحا حول الشأن الأردني ومنذ عقدين من ناحية، والفلسطيني من ناحية، ومن أنعم الله تعالى عليه بحاسة سادسة، فيقرأ ظل السطور وما بين السطور بتمعن وذكاء وتحليل، يكاد يرى وبعين الفاحص التي لا تخيب، أن هناك شيئا ما غريبا في الأفق الأردني والفلسطيني، فيحاول أن يستبينه فلا يرى سوى أن هناك ملامح مؤامرة كبرى نسجت خيوطها بدهاء وخبث ذكي ضد المملكة الأردنية الهاشمية، وقضية فلسطين، وما زالت فصولها تتوالى في رفع منسوب غضب الشعب الأردني على دولته وحكومته ونظامه السياسي، وكذلك الأمر بالنسبة للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة أيضا، كتوطئة لتهيئة القاعدة المريحة لتنفيذ المؤامرة.!

سادسا: أتابع بإهتمام خاص ما تكتبه الصحافة وما يقوله الإعلاميون والمغردون الصهاينة وعملاؤهم المستترون وأزلامهم المأجورون المكشوفون، وأشم رائحة "المؤسسة الإستخبارية التجسسية" في كل مقال وتصريح وتغريدة، وأعجب كثيرا من بعض هؤلاء المأجورين الذين يتقربون بالكلمة من دول شقيقة لها عندنا كل التقدير والإحترام، في مشهد يحاولون القول أنهم يجدون عندها دعما وتأييدا!، وأنا لا أصدق ذلك، وإن كان، فهو ربما من باب المناكفة والمناورة السياسية ليس إلا، بإعتبار أن مصيرنا مشترك، ولا أظنهم يجهلون هذا.

سابعا: حتى المعارضون الأردنيون الناقمون على ما يجري وعلى ضيق سبل العيش والفقر والبطالة وما شابه من إجراءات وقرارات سياسية إقتصادية إجتماعية وسواها، يقعون برأيي في "الفخ" المنصوب لشعبنا كله بلا إستثناء.

قبل أن أغادر ورزقي على واحد أحد وعمري بيده وحده، أنا على يقين من أن "مؤامرة" خبيثة كبرى تستهدف إجتثاث المملكة الأردنية الهاشمية من جذورها "لا قدر الله"، وتصفية قضية فلسطين نهائيا لمصلحة العدو الصهيوني ومخططه التوسعي المكشوف تاريخيا.

أما العملاء والأعوان والأزلام الداعمون للمؤامرة، فتصنيفهم عندي هو ثلاثة أصناف: عملاء مأجورون بالمال ومتورطون بالفساد، وأزلام حاقدون على الأردن وفلسطين، وطامعون طامحون يبحثون عن زعامة كما يعدهم الصهاينة.

وهؤلاء واهمون مخدوعون يظنون أن الشرفاء الأردنيين يمكن أن يسلمون بلدهم على طبق من ذهب، وأن الشرفاء الفلسطينيين يمكن أن يسلموا لهم بتصفية فلسطين ويتناسون 80 عاما وأكثر من الدماء والقتل والأسر والدمار ومحاولات التهويد والتدنيس والإستباحة واللجوء والعذاب، ويتنازلون لهم عن حقهم التاريخي الأبلج في كل فلسطين، مقابل فتات منها وكنتونات متناثرة على أرض وطن مقدس رويت حقا بدماء الشهداء الأبرار كابرا عن كابر.

علينا جميعا في هذا البلد أن نستفيق من غفلتنا قبل فوات الأوان، وأن نقلم أظافر المؤامرة، وأن نعري أعوانها وعملاءها والساعين فيها ولها وفورا وبلا تردد، وكل ذلك بأيدينا حتى لو كان زادنا الخبز الحاف، فلا نامت أعين الجبناء، وإلا فالخطر داهم لا سمح الله.

وهو سبحانه من أمام قصدي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :