الفريق الوزاري هو فريق واحد ويفترض ان يعمل بروح جماعية تحت مظلة رئيس الوزراء الموجه والمراقب والمصحح والمحاسب الضامن للعمل الجماعي ووحدة التوجه والهدف ضمن المعطيات المتاحة.
في الفترة الأخيرة برزت تناقضات تشير إلى غياب التنسيق بين الفريق الوزاري وظهر الناطق الاعلامي باسم الحكومة لينفي توقيع اتفاق النوايا المتعلق بالماء والكهرباء ليظهر بعدها وزير المياه والري في خبر توقيع ذلك الاتفاق.
وبعد حفل البوليفارد وما شوهد فيه من خرق للقواعد البروتوكول الصحي قام محافظ العاصمة بإصدار قرار بمنع إقامة الحفلات والمهرجانات وبعده مباشرة قام وزير الداخلية بالغاء هذا القرار.
وما إلى ذلك من تعيينات وتنقلات وافراغ مناصب واعادة تعبئتها بالتدوير والمناقلات دون مبررات منظورة وتصريحات متناقضة وعدم ملموسية تفنيد تلك القرارات بحيث أصبحت الحيرة والتشتت والارباك هو المسيطر على المشهد العام.
ان مثل هذا السلوك الحائر يعزز من فقدان الثقة وغياب المصداقية عن القرارات التي لها مساس بحياة المواطنين الذين ينتظرون بصيص امل في حل مشكلاتهم والتخفيف منن معاناتهم في ظل البطالة المحتدمة وارتفاع الاسعار وانتشار الفقر وازدياد تفشي وباء كورونا.
المطلوب خطوات عملية تعيد الثقة وتبعث الأمل وتريح النفوس وتحد من التناقضات وغياب التنسيق وصراع المناصب.