مع «حوريات السَّبيل»: وجهاً لوجه!!
حيدر محمود
12-12-2021 12:07 AM
في أوّلِ الصَّباحِ نَلتقي
أنا وحوريّاتُ «رأسِ العَيْن»...
نَشْربُ قهوةَ الصَّباحِ «سادةً»..
فليس للسُّكَّرِ أن يحتاجَ للسُّكَّرِ
ليسَ للكلامِ بينَ عاشِقَينْ
ضَرورةٌ.. إذْ تلتقي العيْنانِ بالعَيْنَيْنْ!!
يسألْنني عن «السَّبيلِ»..
كيفَ صارَ غابةً.. ليست من النَّخيلْ؟!
وكيفَ للحَمامِ أَنْ يُعاوِدَ الهَديلْ؟!
و»السَّقْفُ» قَلْعةٌ من الإِسْفَلتِ،
فوق قلعةٍ من الاسمنتِ،
فوق قلعةٍ من الحديدْ..
فأين لليمام أَنْ يَحُطَّ، ساعةَ الأصيلْ؟
وتلتقي على غُصونِها «دُوريّةٌ» «دُوريَّها»..
أو يلتقي خَلَيلهُ الخَليلْ؟!
وما أَجَبْتُ.. بل سَكَبْتُ دَمْعَتَينْ
لعلّ مِنْهُما يَسيلُ «السَّيْلُ» من جَديدْ..
أو رُبَّما تَبُلُّ ريقَها اليابسَ «رأسُ العَيْنْ»!!
الدستور