إلى روح أخي الحبيب المغفور له طاهر حكمت فقيد الوطن، بمناسبة الذكرى الأولى لوفاته
الذكرى الأولى لرحيل السنديانة الضاربة جذورها في أعماق الأرض، السنديانة التي يصعب تعويضها
يرحل الكبار وتبقى ذكراهم
فقد الأردن قبل عام شخصيةً قياديةً متميزةً، وعلمًا من أعلام الأردن تميّز بالحضور والشخصية الراقية والعلم والثقافة .. والدماثة ونبل وسمو الخلق.
وكان له حضور واضح في المئوية الأولى للدولة الأردنية الهاشمية، وسجل التاريخ الأردني سيرته في القضاء والمحاماة والريادة.. عميد القضاء.. نعم الموت حق ولكن يبقى الفراق صعبًا ثقيلًا مرهِقًا.
خسرنا طاهر حكمت، خسرنا مثال ونموذج النزاهة، صاحب المواقف المشرّفة.
طاهر حكمت الذي نعاه رئيس الوزراء، ورئيس مجلس الأعيان، ورئيس مجلس النواب، ورئيس المحكمة الدستورية، ورئيس المجلس القضائي، والشعب الأردني بكافة مقاماته مستذكرين الخدمات الجليلة التي قدمها للوطن في جميع المواقع التي شغلها. قامة قانونية ودستورية، وزيرٌ للعدل والنقل والسياحة والآثار ووزيرٌ للثقافة والشباب. رئيسٌ للمحكمة الدستورية ورئيسٌ للمجلس القضائي وعضوٌ في مجلس الأعيان والمجلس الوطني الاستشاري.
لقد خسر الوطن أحد رجالاته الأوفياء الذي كان له بصماتٌ كبيرةٌ في مجال تطوير القضاء.. وإرثٌ مشرّفٌ وكبيرٌ خلد ذكراه.
لا نملك إلا الدعاء له
أخي الحبيب طاهر.. الشموخ والابتسامة ظلا يرافقانك حتى اللحظة الأخيرة.. أخي .... كل الكلام والثناء لن يفيك حقك.
أسأل الله لك الرحمة والغفران
وأسأله أن يدخلك فسيح الجنان