مع دخول البشرية في اطوار بيولوجية ونماذج تحوي اجسام مضادة اصطناعية بواسطة مطاعيم تحوي اطوار نانوية تكون البشرية قد دخلت في معادلة القطيع ومفردة الشلية بالعامية التي تقاد فيها الى حيث لا تعلم بواسطة نماذج لا تعلم مراميها.

ولا نوايا من يقوم عليها لكن البشرية ستكون على موعد مع الشريحة الدماغية في العام القادم التي تعرف بشريحة نورلينك حيث سيتم عبرها توسيع دائرة المخزون المعرفي في العقل الإنساني وتطبيب الانسان بواسطة النانوتكنولوجي وامور أخرى ستكون جاذبة للبشرية والفئة الشبابية على وجهة التحديد هذا ما اعلن عنه رجل الاعمال الاغنى عالميا والاشهر تكنولوجيا يلون ماسك صاحب استحواذ العملة الافتراضية بعد اجتياز نور لينك للمرحلة النهاية من الإختبارات على القردة وتحقيقها نتائج مبهرة.

واذا صحت هذه الاستخلاصات ويبدو انها صحيحة فان البشرية ستكون على موعد يبدا في العام القادم يقوم اطاره العام على انتهاء عصر التطبيب التقليدي والتداوي الكيميائي والانتقال الى الاستشفاء بتغيير نماذج الاجسام المضادة وتدعيم ذاتيتها حتى تكون قادرة على التعاطي من اية اعراض مستقبلية او عبر التداخل الجراحي بواسطة النانوتكنولوجي وهذا ما سيدخل المسار الصحي والطبي في تغيير منهجي عميق وهذا من المفترض ان يكون محط استعداد لا كل العلوم الطبية التي كانت في الطب والصيدلة ستكون غير صالحة في المستقبل المنظور.

واما في الجانب التعليمي فان ادخال شريحة نور لينك للدماغ البشرى سيعنى ادخال جوجل اصطناعيا في العقل الإنساني وهذا ما يجعل من مخزون الاتساع المعرفي عند الفرد البشرى لا حدود له ونماذج المعرفة لدية لا متناهية لكن هذا المخزون ليس بالمخزون الذاتي بل يتأتى بواسطة الصاق الشريحة الاصطناعية في الدماغ البشرية وهذا ما يجعل طريقة التعليم والتعلم والنظام المدرسي والجامعي بحاجة الى تغيير جذري في المنهجية العلمية كما بطبيعة عمل النماذج المدرسية والجامعية وهذا بحاجة الى برنامج عمل حداثي معرفي يستجيب للحالة الموضوعية الاستثنائية الحاصلة.

واما على الصعيد السياسي فان الاستعدادات من المفترض ان تكون مغايرة مع دخول البشرية في اطوار معرفيه جديد فيها من المنازل التي لم تقرا بعد عند العموم ومع ذلك يتم الدخول في ساحتها بطريقة مسيرة سلسة كما انها غير معلومة عند الخصوص ولا واضحة لأهل الراي لأنها مازالت بعيدة عن ادراكهم وحيثيات تبعاتها مازالت غير محسوبة بدقة ولم ترسم حواضنها لتحقق للمستقبل حالة من المناعة او مساحة استدراك كافية فكل يدخل الى العالم مجهول فيه المناخ واليات العمل.

فان المشهد الذى ندخل فيه عفوا دون ادراك لتبعاته هو مشهد غريب الاطوار لاختلاف اليات العمل ولتغير نماذج العلوم المعرفية فيه حيث انتقلت البشرية واقع النفوذ الاقتصاد من يصنع السياسية الى مشهد قادت العلوم فيه السياسية وسخرت الاقتصاد لخدمة رسالتها وهذا ما يعتبر مشهد استثنائي بكل ما تحوى هذه الكلمة من معنى فلقد اعتادت البشرية التي تعامل مع النماذج التقليدية منذ نشأتها التي تقوم على السلطة والاقتصاد كونه من مصدر صناعة النفوذ لكن المشهد العام يتغير بطريقة غريبة وأصبحت العلوم فيه تقود المشهد العام والسياسية تبلور وفق هذا المتغير فهل في برنامج الحكومة القادم ما يجيب او يستجيب لهذا المعطى القائم على بشرية بشريحة.

(الدستور)