قد يكون هذا المقال متأخرا قليلا، ولكن كان لا بد من الحديث حول ما جرى مؤخرا من أحداث أكثر من رائعة رافقت مباراة كرة القدم بين المنتخبين الشقيقين الأردني والفلسطيني.

ما حدث من روح رياضية فاجأت كافة من تابع المباراة يدل بكل تأكيد على التلاحم المصيري بين الشعبين الشقيقين، لا بل الشعب الواحد عبر ضفتي النهر.

الجمهور كان فاكهة تلك المباراة، والذي كان يشجع كلا الفريقين، وتعانقت الكوفية مع الشماغ الأحمر، فشاهدنا ما لم يكن لأحد أن يتخيله، وما عليكم غير العودة لمعلق المباراة.

هكذا تكون الروح الرياضية، وهكذا هو التشجيع الأكثر من راقي، وقد أثبت أهلنا في قطر بانهم خير سفراء للأردن وفلسطين.

ما جرى في الدوحة، نتمنى أن نشاهده في ملاعبنا، فكرة القدم هي مجرد لعبة نشاهدها ونسعد بها، بغض النظر عن النتيجة، ونأمل أن يشاهد البعض المباراة أكثر من مرة وخاصة الحالة الجماهيرية الرائعة.

الأردن وفلسطين وفي أرض قطر الشقيقة ضربا أروع المثل في العلاقات التي يجب أن تسود بين كل العرب، ونقول شكرا لقطر التي جمعت العرب في عرس رياضي ولا اروع.

وبهذه المناسبة نتمنى لمنتخبنا الأردني أن يذهب بعيدا في كأس العرب، والحظ الأوفر لمنتخب فلسطين الذي رغم كل الظروف أسعدنا بأدائه.