في كل مرة اكتب عن الوطن لا أستطيع إيجاد ما يكفي من الكلماتِ، رغم أنه يسكن في كل قصيدة.
لقد قررت أن أرسم للشجر الثابت الجذور ألف صورة جميلة حتى يختار خارطةَ فصل الربيعِ
أعرف بأنه عند الكتابة عن الوطن لن تخذلني الكلمات، بل ستتزاحم حروف اللغة أمامي لتسهل علي مهمة اختيار أعذبها.
الحرف بريء لا يكذب وأن حاولوا ظلمه سيمشي على طريق الحلم محاطا بعبير الياسمين الأبيض النقي.
هو الوطن أرض خصبة رويت بالماء الصافي، فأزهر الورد والزيزفون.
الوطن سنابل خضراء قالت: لن تكسرني الريح فحبوب سنبلة تموت ستملأ الوادي سنابل.
جذور أشجار السنديان، صرخت سأروي جذور الوطن من نبض قلبي إلى أَنْ يستعيدَ الغصن الأخضر صورتَهُ البهية.
قالت امرأة حسناء لي حلما معلقا على سفوح الجبال اَلشَّامِخَة، فالحلم له مهمة واحدة أن يوقظ الدهشة في روحي.
صرخ شاب هو وطني سأحمله ويحملني إلى أن نكتب السطر الأخير.
الأطفال واقفون على مشارف الحلم الآتي، يسألون الريح أن ترفع طائراتهم الورقية الملونة المحملة بالفرح.
قرب بئر الماءِ، وقف الشيوخ يفتشون عن السحابة المحملة بالمطر، دعوا وأرسلوا الرجاء إلى السماء، ثم أمروا البئر بأن لا يجف. قالوا له: سيمشي إليك الماء، من أَعلى السماء.
عندما يولد الحلم من قلب السماء، سيمتلئ البئر بالماء ليروي السنابل العطشى.
صرخوا معاً لن نسلم فاليقين زار ديارنا وهمس لأرواحنا بأن المستحيل هو الممكن الصعب.
الأردن هو السلام والاطمئنان، هو الفضيلة. يسكن به كل محب قادر على رسم الوجوه، وكتابة القصائد التي لا تتقادم، لأن ملامحها محفورة بالعزة والكرامة.
حروف القصيدة ثابتة فإن هبت الريح لن تسقط إلا نقطة سوداء كتبت بالخطأ.
كلنا الوطن نحن الروح التي تنبض ليتنفس أكسجين الحياة.
لقد أتقنت لعبة القدر يا وطنا لذلك نفرح لفرحك ونحزن لحزنك فلا تحزن يا وطني.
أيها العاشق للأردن عليك مهمة واحدة فقط إيقاظ الدهشة في قلبك فقد رفع الهاشميون الراية، فأزهرت بالعزة والكرامة وبالأمل بأن القادم أفضل. حمى الله الأردن.
(الرأي)