أكثر ما يزعج الإصرار الإعلامي والترويج المستمر أن فيلم أميرة الروائي أردني !! ويمثل الفيلم الأردن في مهرجان جوائز الأوسكار 2022 حسب تصريحات أحدى الجهات !!

الحقيقية المستترة

الفيلم الجدلي " أميرة هو نص كتبه آل دياب من جمهورية مصر الشقيقة وهم : ( محمد دياب، شيرين دياب، خالد دياب) واخرجه محمد دياب والذي عرف بحبه للكتابة والنص الخيالي، وتتبعه النمط الهوليودي كونه خريج معهد نيويورك للسينما، بعد أن ترك عمله في القطاع المصرفي بعام 2005، فهو صاحب أفلام (الف مبروك، بدل فاقد ، 678 ...) .
الفلم هو انتاج لخمسة شركات، كما يقال ان معز مسعود احد المنتجين هو داعية اسلامي، الفيلم الخارج عن استيعاب الوطنين، وحاملي هم القضية الفلسطينية مصنف على أنه فيلم دراما مصري، وليس أردني كما يروج له، وعلى ما يبدو ان هدف المصرحين بالاساس حصد جوائز سينمائية أردنية!! ، رغم أن التدخل الأردني غير موجود وسط حبكة مؤسفة، مثيرة للجدل، وتشكك في مواقف فلسطين النضالية .

ما دفعني للبحث، والكتابة عن الفيلم، هو الإصرار على جعل السينما الأردنية متورطة بقضية فلسطين المقدسة، وللمرة المليون الإشارة بالسر والعلن باذية القضية.

التصريحات التي هطلت كمطر حامض فوق رؤوس أصحاب العمل الذين على ما يبدو يروقهم هذا الحمض، كونه سيساهم بنشر غير مسبوق للفيلم ، وطاقمه بالعالم، وقد يحصد جوائز أوسكار، وفي طريقه لتحقيق أرباح كبيرة للفلم العربي.

المذهل ان الإعلام الأردني لم يبحث في هوية وأصول الممثلين والكتاب والمنتجين ودفع بالمزيد نحو الاضرار بصورة دعم الاردن لفلسطين.

كاعلامية أردنية لا يمثلني هذا الفلم ولن أرى أنه يمثل الأردن وان كان حكم القوي يغلب على الضعيف ...

سواء تم سحب الفيلم وهو امر مستبعد بعد كل الضجة وتوقع جني الارباح والجوائز التي حصدها الفيلم ومتوقع ان يحصدها، فلن يستثني حقيقة مهمة ان الفيلم ليس أردنيا بالمطلق .

ولم ولن نقبل المساس بنضال الفلسطينين، وصبر الاسرى وأسرهم، وتبقى رواية الفيلم على نوايا اصحابها وتبريراتهم.

كواجب مهنتي الذي يحتم علي أن لا أصرح بدون توثيق، كان يجب استقصاء حقيقة فيلم أميرة والذي لم ولن يكون اردنيا بل إن المشاركة الأردنية ضعيفة جدا، وبالكاد تقتصر على تصريح ورقي، وبضعة الأمور هنا وهناك ...

لا يهم نوايا السادة الكتاب، والمنتجين، والممثلين، والموزعين، فهذه مهنة ربحية بالنهاية، ويكتب لها القصص بكل أنواعها، ما يهم عدم الإستمرار بالصاق الفيلم بالأردن، واثارة الموضوع كتهمة موجه لنا، على الأقل ذكر كل الهويات والجنسيات اثناء تغطية اخبار الفيلم، فهذه أدنى الحقوق الصحفية، اعتماد المهنية والموضوعية، وترك الحكم للجمهور المتلقي .

وبرأي الشخصي فيلم أميرة لا يمثلنا فهو يعتبر مشاركة عربية ... نقطة وسطر جديد.

مع فائق الإحترام للجميع .