عندما ظهر الزعيم الكوبي على شاشة التلفزيون للمرة الخامسة في أقل من اسبوعين, اهتم الغرب بظهوره على الشاشة أكثر من اهتمامهم بالتصريحات التي اطلقها محذراً من حرب نووية عالمية اذا صَعّدت امريكا وحليفتها اسرائيل العقوبات الدولية ضد ايران!!
ولكن من يربط بين تصريحات الزعيم الكوبي وبين ما اعلنه امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله يرى بوضوح امكانية نشوب حرب كبرى في المنطقة تمهد لها اسرائيل وقد تجر اليها الولايات المتحدة والتحالف الاوروبي الذي تقوده واشنطن.
تتحرك اسرائيل الآن داخل الساحة اللبنانية, او انها تحرك اعوانها وجواسيسها داخل الساحة اللبنانية لنشر الفوضى او اشعال صراع طائفي يمنح اسرائيل فرصة لشن عدوان عسكري شامل على لبنان يبدأ من الجنوب بهدف تدمير سلاح المقاومة اللبنانية بمساعدة تجسسية داخلية بالتعاون مع الانعزالية العاملة ضد المقاومة اللبنانية...
هذه الخطة الاسرائيلية الأمنية العسكرية المتسارعة في مراحلها تهدف الى ضرب قواعد المقاومة اللبنانية وهي تشكل ضربة استباقية لشن حرب اسرائيلية على ايران, تبدأ بقصف مفاجئ للمفاعلات النووية على طريقة تدمير مفاعل تموز العراقي, لأن القيادة العسكرية الاسرائيلية لا تستطيع التسلل الى الاجواء الايرانية, وهو العدوان الذي سيفتح ابواب جنهم في المنطقة على مصاريعها, ويتسبب بحرب اوسع واشمل واعنف, من دون شن حرب ضد المقاومة اللبنانية التي تملك قوة ردع فاعلة وشديدة وخطيرة .. وبذلك ستكون الحرب على لبنان بوابة الحرب الأكبر ضد ايران, والتي من الممكن ان تتحول الى حرب نووية كما توقع كاسترو..
ولكن عين الجيش اللبناني لا تنام, وكذلك المقاومة الوطنية المتأهبة دائماً, بسبب معرفة نوايا واهداف اسرائيل داخل لبنان وخارجه, لذلك نجحت الاجهزة الامنية في الجيش اللبناني بالتعاون مع المقاومة اللبنانية, في كشف خلايا تجسسية ناشطة, وخلايا نائمة ايضاً مجندة في صفوف الموساد وتعمل لخدمة اسرائيل ومصالحها الامنية والعسكرية, واصبحت هذه الخلايا فاعلة وناشطة اكثر منذ هزيمة الجيش الاسرائيلي في عدوان تموز عام .2006
هؤلاء العملاء الصغار وقعوا في الفخ مثل الفئران في المصيدة, ولكن يتم البحث الآن عن »قطط اسرائيل السمان« وهم الذين وصفهم السيد حسن نصر الله بالجواسيس الكبار وطالب بالنبش عنهم والكشف عن هوية الذي ورطهم في هذه الشبكة الاسرائيلية لتخريب لبنان وطعن المقاومة في الظهر...
Kawash.m@gmail.com
العرب اليوم