قالت زوجتي: شو بدك نطبخ يا عبقري؟
قلت : زي ما كانت المرحومة امي تعمل في الشتاء. قالت زوجتي : الله يرحمها . يعني»عدس»؟
قلت : اجل يا مدام.
وعادت تسأل : عدس حَب والا عدس مجروش.؟
قلت : سيّان.( يعني زي بعضه )
قالت : احكِ عربي.
قلت : مش فارقة معاي ... المهم عدس.
وبعد دقائق كنت ارقب العدس وانا اجلس في»البرندة» حتى جاء « سيد الشتاء « واخذت ادلق «الشوربة» وبيد و اقلب كتابا عن حياة الاخ»آينشتين». صاحب النظرية النسبية.
قالت زوجتي : سيبك من اينشتين ..خليك في العدس.
تأملتها . وقلت : اختصر يا ولد الدنيا لا تحتمل المشاكل. خليك في العدس،.
هذا « المشهد « يتكرر شبه يومي في بيوتنا.
الآباء يفضلون اكلات فيها « تغميس» مثل الفاصوليا و الملوخية والسبانخ وصينية البطاطا الى اخر الاكلات التي تحتاج إلى استخدام الأصابع والغوص بالصحن والطبق ولحس الأصابع بعد كل لقمة.
بينما الأبناء.. يفضلون الوجبات الجاهزة وأبرزها بالطبع الشاورما والبرغر والسكالوب إلى آخر.
ولهذا أدركت أنني وابنائي الاعزاء نعاني من نظرية « صراع الأجيال «.. في أبهى صورها
اللي يرحمك يا جدي...كنت لمّا ستي تطبخ « مجدّرة « تعمل مهرجان.