حبذا، ويا ليت، لو أن المنتخب العربي الذي سيفوز بكأس العرب في بطولة الدوحة الحالية، يبادر بتقديم الكأس هدية لـ "فلسطين" ومنتخبها القادم من وطن مغتصب يعاني شعبه الأمرين جراء إحتلال بغيض.
مبادرة عظيمة كهذه تحدث لأول مرة في تاريخ الرياضة العالمية، سيكون لها صداها الكبير وفي العالم كله، عندما يكرم العرب فلسطين برمزية البطولة لشعب صامد راسخ متشبث بالوطن رغم أنف الإحتلال وظلمه اليومي ومخططه الخسيس لتهجير الشعب البطل عن أرضه وحقه ومقدساتنا ومقدساته.
لماذا لا يفعلها العرب المخلصون لفلسطين وقضيتها والمؤمنون بحتمية زوال الإحتلال عن فلسطين كلها قريبا وأنا منهم؟. لماذا لا يجعلون شقيقهم الفلسطيني "المقهور" جراء طول أمد الإحتلال وظلمه ينتشي فرحا وكبرياء وإعتزازا بأنه عربي وبأن الأمة ما زالت معه تتذكره ولا تنساه وتكبر فيه صموده البطولي الأسطوري في وجه أبشع إستعمار بغيض عرفه تاريخ البشرية كلها منذ فجرها وإلى يومنا هذا؟
اكبروا يا عرب في عيون الدنيا كلها وامنحوا كأس البطولة لفلسطين حتى تتناقل سائر وسائل إعلام الكوكب هذه المبادرة العظيمة مذكرة البشرية بالقضية وحقوق شعبها المظلوم وأطلقوا على البطولة اسم كأس فلسطين العربية بدلا من كأس العرب.
صدقا أرى في خطوة كهذه، أكبر إحياء للقضية في قلوب وأذهان الجيل الشبابي العربي من المحيط إلى الخليج، وأكثر أثر نفسي إيجابي في نفوس إخوانكم الفلسطينيين، وأكثر أثر "قهري" في نفوس أعدائكم مغتصبي موضع سجودكم مستبيحي أرضكم وكرامتكم. أتمنى ذلك، والله من امام قصدي.