بعد الكبوة الاقتصادية التي سادت منذ سنوات خلت بات من الضروري العمل الجاد والمخطط لتجاوز هذه المحنة بنفس طويل وهمة عالية ويقين بالمستقبل ونية صادقة وعزيمة وإصرار نحو اتخاذ خطوات عملية مبنية على تفكير عميق جمعي للخبراء وأهل المشورة الاقتصادية لخطة اقتصادية متكاملة ذات رؤية واضحة وشاملة تخرج الاقتصاد من كبوته.
الواقع الاقتصادي مؤلم جدا ويتفاقم سوءا يوما بعد يوم في ضوء عدم وضوح الرؤية وعدم القدرة على وضع خطوات عملية جادة تحرك النشاط الاقتصادي.
المديونية الداخلية والخارجية في ازدياد مستمر بسبب عجز الموازنة وضعف النمو الاقتصادي واستشراء البطالة واتساع دائرة الفقر ونقص السيولة وارتفاع اسعار الفائدة وسيادة ضريبة مبيعات عالية تأكل الأخضر واليابس وقانون ضريبة دخل مجحف جفف الموارد الاقتصادية واضعف النشاط الاقتصادي واضعف الإنفاق المحفز للاقتصاد وادى إلى تدن مستوى المعيشة.
ان أولى الخطوات العملية للخروج من حالة الجمود هو توفر الارادة الصادقة لتحريك عجلة الاقتصاد وتوسيد الأمر إلى أهله وحشد جمع من الخبراء الاقتصاديين لدراسة الواقع ووضع خطة شاملة وعملية لتحفيز الاقتصاد.
ومن هذه الخطوات الضرورية إعادة النظر قي قانون ضريبة الدخل وضريبة المبيعات في اتجاه التخفيض ومنح مزيد من الاعفاءا الضريبية وإقامة المشاريع التنمويةوتشجيع الاستثمار والاستفادة من الطاقات الشبابية وإيجاد فرص التدريب والتوظيف لهم وزيادة الإنفاق الرأسمالي وخفض النفقات الحكومية إلى أبعد حد ممكن وتخفيض اسعار الفائدة وتوفير السيولة وتحسين مستوى دخول الأفراد وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص وجرأة اتخاذ القرارات.
الأمر جد خطير ويحتاج إلى مبادرة كبيرة لاطلاق قوى التجديد والبناء في التعليم والصحة والادارة وصولا إلى نهضة شاملة.