نحو (صلوات استسقاء) النفط والذهب والنحاس والماس!
باسم سكجها
05-12-2021 06:16 PM
هناك مؤامرة على الأردن، حاكها أجانب، ويساعدهم أردنيون، وهي قائمة منذ عشرات السنوات، ومفادها أن هذه الجغرافيا تحمل تحت ترابها ثروات طبيعية لا تبدأ بالنفط، ولا تتواصل مع الذهب، ولا تنتهي بالنحاس والغاز واليورانيوم وربّما غير ذلك، ممّا لا نعرفه حتى الآن.
بين سنة وأخرى، وشهر وآخر، نسمع عن تفاصيل ذلك، فنظنّ أننا كنا غافلين، وأغبياء، وأنّ هناك من ينبهنا إلى أمر ثرواتنا الضائعة، لنعود فنكتشف أن المسألة لا تعدو كونها مزايدة كلامية، فلا الذي أعلن لديه الدليل، ولا الذي أكّد قادر على الاثبات!
اللهمّ إننا نسألك أن تعطينا نفطاً وذهباً وغازاً ونحاساً وماساً، وهذا ما نحلم به، ولكنّ الدعاء عند الله ينبغي له أن يكون في أمر قابل للتحقيق، فنحن لا نعيش في زمن المعجزات الذي يتحوّل معه التراب إلى ذهب، وفي آخر الأمر فلا يمكننا أن نقيم صلاة استسقاء تُمطر بعدها السماء (مصاري) يعني أموالاً!
وزير الزراعة ردّ على مسألة اختلاف وضعنا في المياه عن فلسطين، بأن هناك حفرة انهدام كوّنت طبيعتين مختلفتين، وهذا مجرّد مثل صغير، وكلّ الخبراء والشركات الدولية والصور الآتية من الأقمار الاصطناعية أكدت على أنّ لدينا ثروات دفينة، ولكن استخراجها سيكبدنا ثمنا أغلى من أثمانها!
هناك مؤامرة على الأردن، تمنعه من استخراج ثرواته، هذا ما سمعناه وسنظل نسمعه، بين وقت وآخر، ولكنّ الأيام تأتي لتثبت أن الامر ليس حقيقياً، بل هو محض خيال، وتجاذبات سياسية، وشعبويات، هدفها القاء اللوم على الآخرين، ولكنّ الأردن الفقير في مقدراته، غنيّ في قدراته، وتلك قصة أخرى، وللحديث بقية!