وأجيب عن التساؤل فورا ومباشرة، نعم، وحدتنا الوطنية مقدسة وألف مقدسة، وأي مساس بها من جانب أي كان، هو "خيانة" تستدعي الفتنة، والفتنة أشد من القتل، والقاتل مجرم يجب أن يقام عليه الحد.
نقول هذا بقناعة مطلقة، خاصة ونحن نتابع مجريات المخطط الصهيوني الساعي وبكل المكر والدهاء، لضرب الوحدة الوطنية الأردنية وإحداث فتنة وفوضى في بلدنا "لا قدر الله" كمقدمة للتنفيذ!.
وعليه، فإن أعظم "هدية" مجانية نقدمها لهم طوعا هي الإنجرار وراء عملائهم وأعوانهم الساعين حثيثا وبكل خسة لضرب وحدتنا الوطنية المقدسة حقا.
تفرق العرب وصاروا ويا للأسف عربانا، وبقينا نحن في المملكة الأردنية الهاشمية وهناك في فلسطين المغتصبة، ولهذا، فهم "يستغلون" رفضنا لهم وإحتجاجنا على أي تقارب معهم وخروجنا في مسيرات ضدهم، لضرب وحدتنا على قاعدة "أردني فلسطيني"، شرقي غربي، ولهدف لئيم لا يخفى على مواطن حر شريف صادق متشبث بالأردن وبفلسطين ورافض لإحتلالهم البغيض والكريه.
هذا يعني، أن علينا جميعنا وعلى دولتنا، الضرب بيد من حديد على يد كل متآمر خوان يتقصد إفساد وحدة مشاعرنا الحرة المشرفة تضامنا مع فلسطين وقضيتها وحقوق شعبها الشقيق، من خلال هتاف شاذ مستفز في مسيرة أو إعتصام سلمي حضاري، فالهدف الخسيس الواضح غير القابل للتعامي عنه، هو خدمة مأجورة عميلة للمخطط الصهيوني الذي يستهدفنا معا، وهي "خدمة" تستوجب العقاب فورا.
وحدتنا الوطنية أكثر من خط أحمر، ولا يمكن أن يقترب منها سوى نذل "عميل" للصهاينة يحركونه مقابل أجر خسيس ليضعنا جميعنا في دائرة الفوضى والخطر، عقابا لنا على وقوفنا صفا واحدا صلبا ضد العدو الغاصب، وتوطئة مكشوفة لتنفيذ مخططه.
كل الأردنيين ومن كل أصل يتحملون المسؤولية التي ترقى لتبلغ حد القداسة، إن هم صمتوا وتغاضوا عن أي عميل خائن لدينه ولشرفه ولقضيتنا ولمصيرنا المشترك يحاول ضرب وحدتنا الوطنية المقدسة.
كما هي فلسطين والقدس أمانة نسأل عنها يوم الموقف العظيم بين يدي خالقنا، فالأردن وما ضحى أحد مثله من أجلها وما زال، هو أيضا أمانة نسأل عنها في الموقف ذاته.
نحن شعب واحد مصيرنا واحد وعدونا واحد، وأي "عميل" خوان بين صفوفنا، هو أخطر بكثير من العدو الظالم الذي يستبيح الأرض والعرض والكرامة.
الله موحد صفنا بإذنه، من أمام قصدي.